فابتدأت اقرأ الحمد، وإذا شاب [حسن الوجه] (1) عليه جبة سيفية، فابتدأ أيضا قبلي وختم قبلي.
فلما كان الغداة خرجنا جميعا من باب الحائر، فلما صرنا إلى شاطئ الفرات قال لي الشاب: (أنت تريد الكوفة فامض)، فمضيت في طريق الفرات وأخذ الشاب طريق البر.
قال أبو سورة: ثم أسفت على فراقه فاتبعته، فقال لي: (تعال)، فجئنا جميعا إلى أصل حصن المسناة، فنمنا جميعا وانتبهنا، وإذا نحن على الغري على جبل الخندق، فقال لي: (أنت مضيق ولك عيال، فامض إلى أبي طاهر الزراري، فيخرج إليك من داره وفي يده الدم من الأضحية، فقل له: شاب [من] (2) صفته كذا وكذا يقول لك: أعط هذا الرجل صرة الدنانير التي عند رجل السرير مدفونة).
قال: فلما دخلت الكوفة مضيت إليه وقلت (له) (3): ما ذكر لي الشاب، فقال: سمعا وطاعة وعلى يده دم الأضحية. (4) الحادي والتسعون: مثل سابقه وزيادة 2756 / 100 - الراوندي: قال: وعن جماعة، عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة - وهو محمد بن الحسن بن عبيد الله التميمي - نحو ذلك وزادوا: