قال: فتبسم ضاحكا وقال: (يا عمتاه أما علمت أنا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، وننشأ في الجمعة كما ينشأ غيرنا في الشهر وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في السنة!) فقمت وقبلت رأسه وانصرفت إلى منزلي، ثم عدت فلم أره، فقلت: يا سيدي يا أبا محمد لست أرى المولود الكريم على الله.
قال: (استودعناه من الذي استودعته أم موسى)، وانصرفت وما كنت أراه إلا [كل] (1) أربعين يوما. (2) التاسع: النور الذي سطع منه - عليه السلام - عند ولادته حتى بلغ أفق السماء والملائكة التي تمسحت به عند ذلك 2668 / 12 - ابن بابويه: قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال:
حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثني أبو علي الخيزراني، عن جارية له كان أهداها لأبي محمد - عليه السلام -، فلما أغار جعفر الكذاب على الدار جاءته فارة من جعفر فتزوج بها.
قال أبو علي: فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد - عليه السلام -، [وأن اسم أم السيد صقيل، وأن أبا محمد - عليه السلام - حدثها بما يجري على عياله، فسألته أن يدعو الله عز وجل لها أن يجعل منيتها قبله، فماتت في حياة أبي محمد - عليه السلام - وعلى قبرها لوح مكتوب عليه: هذا قبر أم محمد - عليه السلام -.
قال أبو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر أنه لما ولد السيد