أقام على وكالته مع مولانا صاحب الزمان - صلوات الله عليه - تخرج إليه توقيعاته، ويحمل إليه الأموال من سائر النواحي التي فيها موالي مولانا، فتسلمها إلى أن أستأذن في المصير إلى قم، فخرج الاذن بالمضي، وذكر أنه لا يبلغ إلى قم، وأنه يمرض ويموت في الطريق، فمرض بحلوان (1) ومات ودفن بها - رحمه الله -.
وأقام مولانا - عليه السلام - بعد مضي أحمد بن إسحاق الأشعري بسر من رأى مدة، ثم غاب لما روي [في الغيبة] (2) من الاخبار عن السادة - عليهم السلام - مع [ما] (3) أنه مشاهد في المواطن الشريفة الكريمة العالية، والمقامات العظيمة، وقد دلت الآثار على صحة مشاهدته. (4) الرابع والخمسون: خبر صاحب المال وعلمه - عليه السلام - بصرره وما فيها من المال 2718 / 62 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد المقرئ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن سابور قال:
حدثني الحسن بن محمد بن حيوان (5) السراج القاسم قال: حدثني أحمد بن الدينوري السراج المكنى بأبي العباس، الملقب بآستاره