كان حوله من أهل مكة والمدينة، فقالوا: شاب علوي يحج في كل سنة ماشيا. (1) الثالث والعشرون: علمه - عليه السلام - بالغائب وإخباره - عليه السلام - بما في النفس 2685 / 29 - محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن غير واحد من أصحابنا القميين، عن محمد بن محمد العامري، عن أبي سعيد غانم الهندي قال: كنت بمدينة الهند المعروفة بقشمير الداخلة، وأصحاب لي يقعدون على كراسي عن يمين الملك أربعون رجلا كلهم يقرأ الكتب الأربعة: التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم، نقضي بين الناس ونفقههم في دينهم ونفتيهم في حلالهم وحرامهم، يفزع الناس إلينا، الملك فمن دونه، فتجارينا ذكر رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فقلنا: هذا النبي المذكور في الكتب قد خفي علينا أمره ويجب علينا الفحص عنه وطلب أثره، واتفق رأينا وتوافقنا على أن أخرج فأرتاد لهم.
فخرجت ومعي مال جليل، فسرت اثني عشر شهرا حتى قربت من كابل، فعرض لي قوم من الترك فقطعوا علي وأخذوا مالي، وجرحت جراحات شديدة، ودفعت إلى مدينة كابل، فأنفذني ملكها لما وقف على خبري إلى مدينة بلخ، وعليها إذ ذاك داود بن العباس بن أبي الأسود، فبلغه خبري، وأني خرجت مرتادا من الهند وتعلمت الفارسية وناظرت الفقهاء وأصحاب الكلام، فأرسل إلي داود بن العباس،