- عليهم السلام - واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه، فناولنيه أبو محمد - عليه السلام - وقال: (يا عمة رديه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثر الناس لا يعلمون (١)) فرددته إلى أمه وقد انفجر الفجر الثاني، فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعت الشمس، ثم ودعت أبا محمد - عليه السلام - وانصرفت إلى منزلي.
فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله، فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت سوسن فيها، فلم أر اثرا ولا سمعت ذكرا، فكرهت أن أسأل، فدخلت على أبي محمد - عليه السلام - فاستحييت أن أبدأه بالسؤال، فبدأني فقال: (هو يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله [له] (٢)، وإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقات منهم، وليكن عندك وعندهم مكتوما، فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه [ويحجبه عن عباده] (٣)، فلا يراه أحدا حتى يقدم [له] (٤) جبرئيل - عليه السلام - فرسه، ﴿ليقضي الله أمر كان مفعولا﴾ (5). (6) السابع: اشراق النور في البيت الذي ولد فيه - عليه السلام - ونزول جبرئيل والملائكة - عليهم السلام - وغير ذلك 2666 / 10 - الراوندي في (الخرائج): عن حكيمة قالت: دخلت