عليهم حنظلة (1) فاجتاحتهم، قال: وكتبت استأذن في ركوب الماء (2) في المراكب من البصرة، فلم يؤذن لي، وسارت المراكب، فخبرت عنها أن جيلا من الهند يقال لهم: البوارح خرجوا فقطعوا عليهم، فما سلم منهم أحد، فخرجت إلى سر من رأى فدخلتها غروب الشمس ولم أكلم أحدا ولم أتعرف حتى وصلت إلى المسجد الذي بإزاء الدار.
قلت: أصلي فيه بعد فراغي من الزيارة، فإذا أنا بالخادم الذي يقف على رأس السيدة نرجس - عليها السلام - قد جاءني فقال لي: قم، قلت [له] (3):
إلى أين؟ ومن أنا؟ فقال: إلى المنزل، فقلت: لعلك أرسلت إلى غيري، فقال:
لا ما أرسلت إلا إليك، فقلت: من أنا؟ فقال: أنت علي بن الحسين اليماني رسول جعفر بن إبراهيم خاطبا لله (4)، فمر بي حتى أنزلني في بيت الحسين ابن أحمد بن سارة، فلم أدر ما أقول حتى أتاني بجميع ما أحتاج إليه، وجلست عنده ثلاثة أيام، ثم استأذنت في الزيارة (5) من داخل، فأذن لي فزرت ليلا. (6) الثالث والثلاثون: علمه - عليه السلام - بما يكون وبما في النفس 2696 / 40 - ابن يعقوب: عن الحسن بن الفضل بن زيد اليماني قال: