فسكنت إلى صدري فرمت به علي وخرت ساجدة، فسجد الصبي وقال: (لا إله إلا الله محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله - وعلي - عليه السلام - حجة الله، وذكر إماما إماما حتى انتهى إلى أبيه، فقال أبو محمد - عليه السلام -: (إلي ابني)، فذهبت لأصلح منه شيئا، فإذا هو مسوى مفروغ منه، فذهبت به إليه، فقبل وجهه ويديه ورجليه، ووضع لسانه في فمه، وزقه كما يزق الفرخ، ثم قال: إقرأ، فبدأ بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم إلى آخره.
ثم إنه دعا بعض الجواري ممن علم أنها تكتم خبره، فنظرت، ثم قال: (سلموا عليه وقبلوه وقولوا: استودعناك الله وانصرفوا)، ثم قال:
(يا عمة ادعي لي نرجس)، فدعوتها وقلت لها: إنما يدعوك لتودعيه، فودعته، وتركناه مع أبي محمد - عليه السلام - ثم انصرفنا، ثم إني صرت إليه من الغد، فلم أره عنده، فهنأته فقال: (يا عمة هو في ودائع الله إلى أن يأذن الله في خروجه). (1) السادس: أنه - عليه السلام - ولد نظيفا مفروغا منه وغير ذلك 2665 / 9 - الشيخ في (الغيبة): قال: أخبرني ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمي، عن أبي عبد الله المطهري، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا - عليهما السلام - قالت: بعث إلي أبو محمد - عليه السلام - سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال: (يا عمة إجعلي الليلة إفطارك