وحكمها فمثلا مقدمتا الاستكثار من اكل اللحم يجعل البطن مقبرة للحيوان وكل ما يجعل البطن مقبرة للحيوان ليستحب (ليستحب خ ل) التجنب عنه بحيث إذا سلمتا كان عنهما لذاتهما فالاستكثار من اكل اللحم يستحب التجنب عنه وسواء عليهما في ذلك اكانتا صادقتين ام كاذبتين واكانتا متعلقتين للتصديق بالفعل ام بالقوة وبالفرض والتقدير فهذه الحيثية ان هي الا العلاقة العقلية اللزومية ثم ان مخيلات العقود بما هي عقود مخيلة وان لم تكن مصدقا بها بحسب انفسها الا ان هناك تصديقا ما لازما للعقل المخيل بحسب عقد اذعانى خارج يقع الاذعان له من جهة ذلك العقد التخييلى وهو ان ما عن حالة الحكاية أو المحاكاة بهذا التخييل امر جميل في نفسه البتة كما في قولنا العلم عين خرارة ينبع عنها ماء عذب هو ماء الحيوة الابدية أو انه في حد نفسه امر قبيح البتة كما في قولنا الجهل قيعة سنجة؟ ذات سراب مهلك بنتها سم حيوة النفوس الانسانية وحشيشها مقناطيس مونان الارواح النفسانية فالعقود المخيلة انما تجعل مواد الاقيسة الشعرية من حيث تلك العقود الخارجة والتصديقات اللازمة فهذا حق القول الفصل فيه من سبيلين واما ما يتجشم بعض مذققه
(٣١)