مختصا بالبرهانيات وكيف لا يكون بين الظن والاعتقاد وبين ما هما عنه وهو ملزومهما الغير البرهانى علاقة عقلية لزومية وبالجملة انما استلزام النتيجة في مطلق القياس بالذات بحسب المقدمات من حيث صورة القياس وافتراق البرهانى منه عن الجدليات والخطابيات بحسب خصوصيات مواد الاقيسة وعن السوفسطيقيات بحسب فسادها من حيث المادة أو من حيث الصورة فالنتيجة تكون معلومة الترتيب على مقدمات القياس مطلقا بحسب الصورة القياسية ومعلومة الحقية في البرهانيات ومظنونتها فيما عداها بحسب خصوصيات العقود اليقينية والمقدمات الظنية التى تجعل مواد الاقيسة واما اخذهم في الحد قيد التسليم فلا دخال قياس الخلف والقياس الكاذب المقدمتين جميعا ككل انسان حجر وكل حجر حيوان فانهما وان لم تكونا مسلمتين لكنهما بحيث إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما قول آخر هو فكل انسان حيوان أو احديهما فقط ككل فرس حيوان ولا شئ من الحيوان بجوهر فانهما بحيث إذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما قول آخر هو فلا شئ من الفرس بجوهر وللاشارة إلى ان القياس بما هو قياس ليس يجب فيه ان تكون مقدماته مسلمة أو صادقة البستة بل
(٢٥)