يتصادقون من أجلي، وحفت محبي للذين يتناصرون من أجلي) (1).
ثم قال عليه وآله السلام: (ما من مؤمن ولا مؤمنة يقدم الله تعالى له ثلاثة أولاد من صلبه لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) (2).
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: (من دفن ثلاثة من الولد (3) حرم الله عليه النار) (4). وعن صعصعة بن معاوية قال: لقيت أبا ذر الغفاري - رضي الله عنه - بالربذة، وهو يسوق بعيرا له عليه مزادتان، وفي عنق البعير قربة، فقلت: يا أبا ذر، مالك؟ قال: عملي، قلت: حدثني، رحمك الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث، إلا غفر الله لهما بفضل رحمته إياهم).
قال، قلت: فحدثني، قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
(ما من عبد مسلم ينفق من كل ماله زوجين في سبيل الله، إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده) فقلت: كيف ذلك؟ قال: (إن كان رجالا فرجلين، وإن كان إبلا فبعيرين، وإن كان بقرا فبقرتين) حتى عد أصناف المال (5).
ذكره جماعة.
وعن أنس بن مالك قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وآله على مجلس من بني سلمة، فقال: (يا بني سلمة، ما الرقوب فيكم؟) قالوا: الذي لا يولد له، قال: (بل هو الذي لا فرط له، قال: ما المعدم فيكم؟) قالوا: الذي لا مال له، قال: (بل هو الذي يقدم وليس له عند الله خير) (6).
(وعن ابن مسعود قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) (7) على امرأة