قبره بعد الصلاة والدعاء، وان كنت في بعد فأوم إليه بعد الصلاة، وهذا الدعاء:
اللهم صل على وليك واخى نبيك، ووزيرة وحبيبة، وخليله وموضع سره، وخيرته من أسرته، ووصيه وصفوته، وخالصته وأمينه ووليه وأشرف عترته، الذين آمنوا به، وأبى ذريته وباب حكمته، والناطق بحجته، والداعي إلى شريعته والماضي على سنته 1، وخليفته على أمته، سيد المرسلين، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، أفضل ما صليت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبياءك.
اللهم إني اشهد أنه قد بلغ عن نبيك ما حمل، ورعى ما استحفظ، وحفظ ما استودع، وحلل حرامك، وحرم حرامك، وأقام احكامك، ودعى إلى سبيلك، ووالى أولياءك، وعادى أعداءك، وجاهد الناكثين 2 عن سبيلك والقاسطين والمارقين عن امرك، صابرا محتسبا غير مدبر، لا تأخذه في الله لومة لائم، حتى بلغ في ذلك الرضاء سلم إليك القضاء، وعبدك مخلصا، ونصح لك مجتهدا، حتى اتاه اليقين.
فقبضته إليك شهيدا سعيدا، وليا تقيا رضيا زكيا، هاديا مهديا، اللهم صل على محمد وعليه، أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك وأصفيائك يا رب العالمين.
فصل (17) فيما نذكره مما ينبغي أن يكون عليه حال أولياء هذا العيد السعيد في اليوم المعظم المشار إليه اعلم اننا قد ذكرنا في عيد الفطر وعيد الأضحى وغير هما فيما مضى، ما يكون