مستجير بك فاجرني من النار برحمتك، يا أهل التقوى وأهل المغفرة.
يا عدل أنت اعدل الحاكمين وارحم الراحمين، فالطف لنا برحمتك، واتنا شيئا بقدرتك، ووفقنا لطاعتك، ولا تبتلنا بما لا طاقة لنا به، وخلصنا من مظالم العباد، واجرنا من ظلم الظالمين وغشم 1 الغاشمين بقدرتك، انك على كل شئ قدير.
اللهم اسمع دعائي، واقبل ثنائي، وعجل إجابتي، وآتني في الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة، وقني برحمتك عذاب النار، وصلى الله على خيرته من خلقه محمد وعترته الطاهرين.
فصل (6) فيما نذكره في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة أيضا لأهل المواسم من المراسم وصدقة مولانا علي عليه السلام بالخاتم اعلم أن في مثل هذا يوم المباهلة، اطلق الله جل جلاله مواهب ومراتب فاضلة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام، فينبغي ان يعرف منها ما يبلغ جهد الناظر إليه.
منها: انه يوم تصدق فيه مولانا علي عليه السلام على السائل بخاتمه وهو راكع، حتى انزل جل جلاله على رسوله محمد صلوات الله عليه وسلامه:
(يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون.) 2 فكانت هذه الآيات بما اشتملت عليه من الصفات، نصا من الله جل جلاله صريحا على مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام بالولاية من رب العالمين وعن سيد المرسلين