وعبتة بن أبي حكيم، ورواه أيضا عن عبابة بن الربعي وعن ابن عباس وعن أبي ذر، ورواه أيضا الشافعي ابن المغازلي من خمس طرق، ورواه أيضا علي بن عابس وعبد الله بن عطاء، ورواه الزمخشري في كتاب الكشاف في تفسير القرآن، واجمع أهل البيت الذين وصفهم النبي صلوات الله عليه وآله انهم لا يفارقون كتابه حتى يردوا عليه الحوض ان هذه الآية نزلت في مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأطبق على ذلك الشيعة الذين تثبت الحجة بما أطبقوا عليه 1.
فصل (8) فيما نذكره من عمل زائد في هذا اليوم العظيم الشأن روينا ذلك عن جماعة من الأعيان والاخوان، أحدهم جدي أبو جعفر الطوسي فيما يذكره في المصباح في اليوم الرابع والعشرين من ذي الحجة، فقال ما هذا لفظه:
في هذا اليوم تصدق أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع للصلاة فيه، روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: من صلى في هذا اليوم ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة، شكرا لله على مامن به عليه وخصه به، يقرأ في كل ركعة أم الكتاب مرة واحدة، وعشر مرات (قل هو الله)، وعشر مرات آية الكرسي إلى قوله تعالى: (هم فيها خالدون)، وعشر مرات (انا أنزلناه في ليلة القدر)، عدلت عند الله مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة ولم يسأل، الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا قضاها له، كائنة ما كانت انشاء الله، وهذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير) 2.
أقول: فإذا عملت ما أشرنا إليه فاعلم، ان من العمل الزائد الذي يعتمد عليه، ان تجعل هذا اليوم محلا لبذل الصدقات على أهل الضرورات، اقتداء بمن يعتدى به صلوات الله عليه، ومبادرة، واغتناما لهذا الموسم الذي كانت الصدقة فيه مفتاحا لما