لعهدك، الذي عهدت إلينا والميثاق الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك وتمن علينا بنعمتك، وتجعله عندنا مستقرا ثابتا ولا تسلبناه أبدا، ولا تجعله عندنا مستودعا فإنك قلت: (فمستقر ومستودع) 1، فاجعله مستقرا ثابتا.
وارزقنا نصر دينك مع ولى هاد من أهل بيت نبيك قائما رشيدا هاديا مهديا من الضلالة إلى الهدى واجعلنا تحت رايته وفى زمرته شهداء صادقين، مقتولين في سبيلك وعلى نصرة دينك.
ثم سل بعد ذلك حوائجك للآخرة والدنيا، فإنها والله والله والله مقضية في هذا اليوم، ولا تقعد عن الخير، وسارع إلى ذلك إن شاء الله تعالى 2.
ومن الدعوات في يوم الغدير ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب العبادات:
اللهم رب السماوات والأرض، ورب النور العظيم، ورب البحر المسجور 3، ورب الشفع الكبير، ورب الوتر الرفيع، سبحانك منزل التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم، اله من في السماوات السبع، واله من في الأرض لا اله فيهما غيرك، جبار من في السماوات والأرض، لا جبار فيهما غيرك، ملك من في السماوات والأرض 4 لا ملك فيهما غيرك.
أسألك باسمك العظيم وبنور وجهك الكريم، وبملك القديم، وباسمك الذي أشرقت له السماوات والأرضون، وباسمك الذي أصلحت به أمور الأولين والآخرين.
يا حي قبل كل حي، يا حي بعد كل حي، يا حي حين لا حي الا أنت،