فصل (11) فيما نذكره من الإشارة إلى من زارة من الأئمة من ذريته عليه وعليهم أفضل السلام، وغيرهم من عترته من ملوك الاسلام فأقول: قد روينا في كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر زيارة مولانا علي بن الحسين عليه السلام لمولانا على صلوات الله عليه أيام التقية من بنى أمية، وروينا من كتاب المسرة من كتاب ابن أبي قرة زيارة زين العابدين وولده محمد بن علي الباقر عليهما عليه السلام له في هذا القبر الشريف، وزيارة مولانا علي بن محمد الهادي عليه السلام.
فهؤلاء أربعة من أئمة الاسلام ومن أعيان ذريته عليه وعليهم أفضل السلام قد نصوا على أن هذا موضع ضريحه وزاروه فيه وشهدوا بتصحيحه ومثلهم لا ترد شهادتهم في شئ من احكام المسلمين، فكيف ترد في معرفة قبر جدهم أمير المؤمنين سلام الله جل جلاله عليهم.
واما الخلفاء من بنى العباس والملوك من الناس، فأول زاره الرشد وجماعة من بني هاشم، ثم المقتفى، ثم الناصر مرارا وأطلق عنده صدقات ومبارا، ثم المستنصر وجعله شيخه في الفتوة، ثم المعتصم.
واما العلماء والعقلاء والملوك والوزراء، فلا يحصى عددهم بما نذكره من قلم أو لسان، وقبورهم شاهدة بذلك ومدافنهم إلى الان.
فصل (12) فيما نذكره من آيات رأيتها انا عند ضريحه الشريف غير ما رويناه وسمعنا به، من آياته التي تحتاج إلى مجلدات وتصانيف اعلم أن كل نذر يحمل إليه مذ ظهر مقدس قبره بعد هلاك بنى أمية والى الان، فان تصديق الله جل جلاله لأهل النذر، كالآية والمعجز والبرهان على أن قبره