عليه يقول: إن أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة مائة سنة، صام نهارها وقام ليلها، وأيما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربهم عز وجل لم يتفرقوا حتى يعطوا سؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة يضع منها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين، والصائمين في ذلك اليوم، والقائمين في تلك الليلة 1.
قال: وفى حديث آخر عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله - في خلال حديث -: وانزل الله الرحمة لخمس ليال بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم كان له كصوم سبعين سنة 2.
قال: وفى رواية: في خمس وعشرين ليلة من ذي القعدة أنزلت الرحمة من السماء، وانزل تعظيم الكعبة على آدم عليه السلام، فمن صام ذلك اليوم استغفر له كل شئ بين السماء والأرض 3.
فصل (13) فيما نذكره من الدعاء في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة رويناه بطريق متعددة، منها عن جدي أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي فيما ذكره في المصباح الكبير، فقال قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه ما هذا لفظه:
ذو القعدة، يوم الخامس والعشرين منه دحيت الأرض من تحت الكعبة، ويستحب صوم هذا اليوم، وروى أن صومه يعدل صوم ستين شهرا، ويستحب ان يدعى في هذا اليوم بهذا الدعاء: