فصل واعلم أن الفلاسفة أخذوا أصول الاسلام ثم أخرجوها على رأيهم (١) فقالوا في الشرع والنبي: إنما اريدا كلاهما لاصلاح الدنيا.
فالأنبياء يرشدون العوام لاصلاح (٢) دنياهم، والشرعيات [تهذب أخلاقهم لا أن الشرع والدين كما يقول المسلمون من أن النبي يراد لتعريف مصالح الدين تفصيلا (٣)]، وإن الشرعيات ألطاف في التكليف العقلي.
فهم يوافقون المسلمين في الظاهر، وإلا فكل ما يذهبون إليه هدم للاسلام وإطفاء لنور شرعه ﴿ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾ (4). (5)