الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥٦
فصل وأما تشبيههم ذلك بمن ادعى حفظ القرآن أو صنعة من الصنائع الدنيوية إذا أتى بها على الوجه الذي حفظه غيره، أو علم تلك الصناعة.
فليس نظير مسألتنا، لان ذلك من جملة] (1) المعرفة بالمشاهدات، لان بالمشاهدة تعلم الصنعة بعد وقوعها على ترتيب وأحكام ومطابقة لما سبق من العلم بتلك الصنعة وبالحفظ لذلك المقرو.
وليس كذلك ما أتى به النبي صلى الله عليه وآله لأنه لا طريق إلى المعرفة بكونه مصلحة في أوقاتها دون ما قبلها وما بعدها، وفي مكان دون مكان، وعلى شرائطها من دون تلك الشرائط لا بمشاهدة، ولا بطريقة (2) عقلية.
ألا ترى أن المخالفين القائلين بالعقليات، المنكرين للنبوات والشرائع لما لم ينظروا (3) في الطريقة التي سلكها المسلمون في تصديق الرسل عليهم السلام [من النظر في المعجزات دفعوا النبوة والقول بالشرائع] لما لم يجدوا طريقة عقلية إلى معرفة شرائعهم ومطابقتها للمصالح (4) الدنياوية.
فصل وقولهم: المعرفة بصدق النبي صلى الله عليه وآله بالمعجزات (4) معرفة غير يقينية، لأنه يجوز أن يكون فيها من باب السحر.

1) من ص 1032 إلى هنا ليس في م. راجع بياننا في ص 969.
2) " الا بمشاهدة ولا بدلائل " م.
3) " للنبوات قد راكوا " م. أي ضعفوا.
4) " معرفة ارشادهم إلى المصالح " م.
5) " المعرفة بصدقهم من جهة " د، ق.
(١٠٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1051 1052 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148