الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٥٨
وأعضد ذلك بتجربة (1) ما قاله في العبادات، وتأثيرها في تصفية القلوب.
وكيف صدق فيما قال: " من علم بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم " (2) وفي قوله صلى الله عليه وآله: " من أعان ظالما سلطه الله عليه " (3) وفي قوله: " من أصبح وهمه (4) واحد كفاه الله هم (5) الدنيا والآخرة " (6) قالوا: فإذا جربت هذا في ألف وآلاف حصل لك علم ضروري لا يتمارى فيه فمن هذا الطريق يطلب اليقين بالنبوة، لا من قلب العصا حية، وشق القمر.
فهذا هو الايمان العلمي، ويصير به الدين كالمشاهدة، والاخذ باليد، ولا يوجد إلا في طريق التصوف.
فصل فيقال لهم: إنه من اعتقد في طريقة أنها حق، ودين، وزهد في الدنيا، ورغبة في الآخرة، وراض نفسه بتلك الطريقة، واستعمل نفسه بما يعتقده عبادات في ذلك التدين [فإنه يجد لنفسه تميزا ممن ليس في حاله من الاجتهاد في ذلك التدين]

١) " بتجريد " د، ق.
٢) روى نحوه الصدوق في ثواب الأعمال: ١٦١ ح ١، والتوحيد: ٤١٦ ح ١٧ بالاسناد إلى حفص بن غياث النخعي القاضي، عن أبي عبد الله عليه السلام، عنهما الوسائل: ١٨ / ١٢٠ ح ٣٠، والبحار: ٢ / ٣٠ ح ١٤ وص ٢٨٠ ح ٤٩.
وأورده في مشكاة الأنوار: ١٣٩ عن حفص بن غياث، وفي أعلام الدين: ٣٨٩ مرسلا.
٣) روى نحوه الكليني في الكافي: ٢ / ٣٣٢ ح ١٣ باسناده إلى عبد الاعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله عليه السلام، عنه البحار: ٧٥ / ٣٢٥ ح ٥٦.
٤) " وهمومه هم " د، ق.
٥) " هموم " د، ق.
٦) أورد نحوه في التمحيص: ٥٦ ح ١١٢ عن فضيل.
وروى نحوه الكليني في الكافي: ٢ / ٢٤٦ ذ ح ٥ باسناده إلى فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام، عنه البحار: ٦٧ / ١٥٠ ح ١١، وحلية الأبرار: ٢ / 171.
(١٠٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1053 1054 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 1062 1063 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148