الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠١٦
أنهم لبثوا ثلاثمائة، فقالوا: سنين وشهورا وأياما؟ فأنزل الله سنين] (١).
ثم قال: " ازدادوا تسعا " وأنا أعلم بما لبثوا من المختلفين.
فصل وسألوا عن قوله ﴿يا أخت هارون ما كان أبوك امرء سوء﴾ (٢) ولم يكن لمريم أخ يقال له هارون! الجواب: [إعلم] إنه لم يرد بهذا اخوة النسب، بل أراد يا شبيهة هارون، ومثل هارون (٣) في الصلاح.
وكان في بني إسرائيل رجل صالح اسمه هارون، وقد يقول الرجل لغيره:
يا أخي، ولا يريد اخوة (٤) النسب، ويقال: هذا الشئ أخو هذا الشئ، إذا كان متشاكلا [ه‍] (٥). وقال تعالى: ﴿وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها﴾ (6).
فصل وقالوا: كيف [يكون] هذا النظم بالوصف الذي ذكرتم في البلاغة والنهاية (7) وقد وجد التكرار من ألفاظه كقوله: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) ونحوه من تكرير القصص؟
الجواب: إن التكرير على وجوه:

١) من ص ١٠٠١ إلى هنا ليس في " م ".
٢) سورة مريم: ٢٨.
٣) " ما شبيه " م، ه‍. " ما يشبه " البحار. وفي نسخة من ط " أو يا مثل " بدل " ومثل ".
٤) " به أخوه " د.
٥) " له مشاكلا " ه‍، د. وتشاكلا: تماثلا وتوافقا. وشاكله مشاكلة: ماثله ووافقه.
٦) سورة الزخرف: ٤٨.
٧) " البلاغ عن النهاية " د.
(١٠١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1011 1012 1013 1014 1015 1016 1017 1018 1019 1020 1021 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148