الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠١٩
ويشبه هذا الجنس من الحيل (١): السحر.
وليست معجزات الأنبياء والأوصياء عليهم السلام من هذا الجنس، لان الذي (٢) يأتون به من المعجزات يكون على ما يأتون به.
والعقلاء يعلمون (٣) أنها كذلك، لا يشكون فيه وأنه ليس فيها وجه حيلة نحو قلب العصا حية، وإحياء الميت، وكلام الجماد والحيوانات من البهائم والسباع والطيور على الاستمرار في أشياء مختلفة، والاخبار عن الغيب، والاتيان بخرق العادة، ونحو القرآن في مثل بلاغته والصرفة (٤) وإن كان يعلم كونه معجزا أكثر الناس بالاستدلال.
ولهذا قال تعالى في قوم فرعون وما رأوه من معجزات موسى - على نبينا وعليه السلام -: ﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا﴾ (5).

١) " وهذا الجنس من الحيل هو " د، ق.
٢) " القبيل، بل ما "، د، ط، ه‍، ق، والبحار.
٣) زاد في ه‍، والبحار: " أكثرها باضطرار ".
٤) الصرفة: مذهب يقول: ان الاتيان بمثل القرآن أو بعضا منه ممكن، ولكن الله سبحانه يصرف الانسان عن معارضته والاتيان بمثله بالإرادة الإلهية الحاكمة على إرادة الانسان.
فهم يقولون: " ان جهة اعجاز القرآن هي الصرفة لا فرط فصاحته " وهو ما ذهب إليه السيد المرتضى حتى أنه ألف كتابا في نصرة القول بالصرفة.
وقال: " واعتمادي في نصرتها على أن أحدا لا يفرق بالضرورة - من غير استدلال - بين مواضع من القرآن وبين افصح كلام للعرب في الفصاحة: راجع رسائل الشريف المرتضى المجموعة الثانية ص ٣٢٣ - ٣٢٧.
٥) سورة النمل: ١٤.
(١٠١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1014 1015 1016 1017 1018 1019 1020 1021 1022 1023 1024 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148