ويشبه هذا الجنس من الحيل (١): السحر.
وليست معجزات الأنبياء والأوصياء عليهم السلام من هذا الجنس، لان الذي (٢) يأتون به من المعجزات يكون على ما يأتون به.
والعقلاء يعلمون (٣) أنها كذلك، لا يشكون فيه وأنه ليس فيها وجه حيلة نحو قلب العصا حية، وإحياء الميت، وكلام الجماد والحيوانات من البهائم والسباع والطيور على الاستمرار في أشياء مختلفة، والاخبار عن الغيب، والاتيان بخرق العادة، ونحو القرآن في مثل بلاغته والصرفة (٤) وإن كان يعلم كونه معجزا أكثر الناس بالاستدلال.
ولهذا قال تعالى في قوم فرعون وما رأوه من معجزات موسى - على نبينا وعليه السلام -: ﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا﴾ (5).