الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠١٥
[فصل] وسألوا عن قوله: ﴿وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر﴾ (١) واسمه في التوراة تارخ فيقال: لا ينكر أن يكون له اسمان، فقد يكون للرجال اسمان وكنيتان، هذا إدريس في التوراة أخنوخ ويعقوب إسرائيل، وعيسى يدعى المسيح، وقد قال نبينا:
لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، والماحي، والعاقب، والحاشر. (٢) وقد يكون للرجل كمنيتان كما كان له اسمان، فان حمزة يكنى: أبا يعلى وأبا عتبة (٣) وصخر بن حرب - والد معاوية - يكنى (٤) أبا سفيان، وأبا حنظلة.
وقيل: معنى آزر: يا ضعيف، أو يا جاهل. ويقال: يا معاوني (٥) ويا مصاحبي أو يا شيخي. فعلى هذا يكون ذلك وصفا له. وقال الأكثرون: إن آزر كان عم إبراهيم والعرب تجعل العم أبا.
والصحيح أن آزر ما كان أبا إبراهيم (٦).
[فصل] وسألوا عن قوله: ﴿ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا - ثم قال: - قل الله أعلم بما لبثوا﴾ (7) وهذا كلام متفاوت، لأنه أخبرنا بمدة لبثهم.
ثم قال: " الله أعلم بما لبثوا " وقد علمنا ذلك بما أعلمنا.
الجواب: إنهم اختلفوا في مدة لبثهم، كما اختلفوا في عدتهم، فأعلمنا الله

١) سورة الأنعام: ٧٤.
٢) أخرجه في البحار: ١٦ / ١١٥، عن كشف الغمة: ١ / ٧ مفصلا.
٣) كذا في د، ق، والبحار. وفي كتب التراجم والسيرة " أبا عمارة ".
٤) " أبا معاوية، و " البحار.
٥) " أو قال: يا موازري " د، ق.
٦) " والصحيح ان آزر كان أبا لام إبراهيم " البحار.
٧) سورة الكهف: ٢٥ - 26.
(١٠١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1010 1011 1012 1013 1014 1015 1016 1017 1018 1019 1020 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148