الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٢٧
[المال] إليه ليسلمه إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح.
قال: فلما نزلت " سرخس " (1) ضربت خيمتي على موضع فيه رمل، وجعلت أميز تلك السبائك والنقر، فسقطت سبيكة من تلك السبائك، وغاصت في الرمل، وأنا لا أعلم.
قال: فلما دخلت همدان ميزت تلك السبائك والنقر مرة أخرى، اهتماما مني بحفظها، ففقدت منها سبيكة وزنها مائة مثقال وثلاثة مثاقيل - أو قال: ثلاث وسبعون (2) مثقالا -.
قال: فسبكت من مالي مكانها بوزنها وجعلتها بين السبائك، ولما وردت مدينة السلام قصدت الشيخ أبا القاسم الحسين بن روح، وسلمت إليه ما كان معي من السبائك والنقر، فمد يده من بين السبائك إلى السبيكة التي كنت سبكتها من مالي - بدلا مما ضاع مني (3) - فرمى بها إلي، وقال لي: ليست هذه السبيكة لنا، سبيكتنا ضيعتها ب‍ " سرخس " حيث ضربت الخيمة في الرمل، فارجع إلى مكانك، وانزل حيث نزلت، واطلب السبيكة هناك تحت الرمل، فإنك ستجدها وستعود إلى ههنا ولا تراني.
قال: فرجعت إلى " سرخس " ونزلت حيث كنت نزلت، ووجدت السبيكة تحت الرمل، وقد نبت عليها الحشيش، فأخذت السبيكة وانصرفت إلى بلدي.
فلما كان بعد ذلك، حججت ومعي السبيكة، فدخلت مدينة السلام، وقد كان الشيخ أبو القاسم توفي (رضي الله عنه).
ولقيت الشيخ أبا الحسن علي بن محمد السمري وطلب مني السبيكة، فسلمتها إليه. (4)

١) سرخس - بالفتح ثم السكون، وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة. ويقال: بالتحريك -:
مدينة قديمة من نواحي خراسان، كبيرة، بين نيسابور ومرو.. (مراصد الاطلاع:
٢ / ٧٠٥).
٢) " تسعون " د، ق.
٣) " وأخرجها من بين السبائك " ه‍، ط.
٤) رواه في كمال الدين: ٢ / ٥١٦ ح ٤٥ بهذا الاسناد، عنه منتخب الأنوار المضيئة:
١١١
، واثبات الهداة: ٧ / ٣١٧ ح ٨٤، والبحار: ٥١ / ٣٤٠ ح ٦٨.
وأورده في ثاقب المناقب: ٥٢٤ (مخطوط) مرسلا عن الصيرفي مثله، عنه مدينة المعاجز:
618 ح 112، وعن الكمال.
(١١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1122 1123 1124 1125 1126 1127 1128 1129 1130 1131 1132 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148