الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٣٨
فصل والمخالفون من أصحاب الحديث يروون عن نافع، عن ابن عمر (1) الخبر في الدجال، وغيبته، وبقائه المدة الطويلة، وخروجه في آخر الزمان على ما نذكره من بعد هذا الفصل، وهم لا يصدقون بأمر القائم عليه السلام، وأنه يغيب مدة طويلة ثم يظهر فيملأ الأرض قسطا [كما ملئت جورا] مع نص النبي والأئمة عليه وعليهم السلام باسمه وكنيته، ونسبه، وإخبارهم بطول غيبته، إرادة لاطفاء نور الله [وإبطالا لأمر وليه، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون].
وأكثر ما يحتجون به في دفعهم لأمر الحجة عليه السلام، أنهم يقولون: لم نرو هذه الأخبار التي تروونها في شأنه ولا نعرفها [- وكذا يقول من يجحد بنبينا صلى الله عليه وآله والبراهمة واليهود والنصارى، أنه ما صح عندنا مما تروونه من معجزاته ودلائله ولا نعرفها -] فنعتقد (2) بطلان أمره لهذه الجهة.
ومتى لزمنا ما يقولون، لزمهم (3) ما تقوله هذه الطوائف، وهم أكثر عددا منهم.
ونقول لهم: لو نظرتم في أخبارنا في المهدي عليه السلام ونظر مخالفو الاسلام في أخبار المسلمين في النبي صلى الله عليه وآله لعلمتم وعلموا الحق من النبوة والشريعة والإمامة وما يتعلق بها. (4) فصل 54 - وقد أخبرنا جماعة من أصحاب الحديث بأصبهان، وجماعة منهم من همدان وخراسان سماعا وإجازة، عن مشايخهم الثقاة بأسانيد مختلفة، عن أبي بكر محمد

1) " نافع بن عمر " ه‍، ط. وفي نسخة من ط " نافع وابن عمر ".
2) " فيعتقدون " د، ق.
3) نلزمهم " م.
4) قال مثله الصدوق في كمال الدين: 2 / 529.
(١١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1133 1134 1135 1136 1137 1138 1139 1140 1141 1142 1143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148