الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٢٩
[بسم الله الرحمن الرحيم] (1) " يا علي بن محمد أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة، ولا (2) ظهور إلا بعد إذن الله، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا.
وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة، فهو كاذب مفتر (3) [ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم] (4) ".
قال: فنسخنا هذا التوقيع، وخرجنا من عنده، فلما كان اليوم السادس، عدنا إليه وهو يجود بنفسه. (5) فصل 47 - وعن ابن بابويه: ثنا أبي: ثنا سعد بن عبد الله، عن أبي حامد المراغي، عن محمد بن شاذان بن نعيم، قال:
بعث رجل من أهل " بلخ " بمال ورقعة ليس فيها كتابة، قد خط فيها بإصبعه كما تدور (6) من غير كتابة، وقال للرسول:

١) من الكمال.
٢) " فلا " د، ق.
٣) " كافر " ه‍، ط.
٤) من الكمال.
٥) رواه الصدوق في كمال الدين: ٢ / ٥١٦ بهذا الاسناد، والطوسي في الغيبة: ٢٤٢ باسناده عن جماعة، عن ابن بابويه، عن أبي محمد أحمد بن الحسن المكتب مثله، وفي آخرهما " فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه. ومضى رضي الله عنه، فهذا آخر كلام سمع منه ". عنهما البحار: ٥١ / ٣٦٠ ح ٧. وأورده في إعلام الورى: ٤٤٥ مرسلا عن أبي محمد الحسن بن أحمد.
وأخرجه في منتخب الأنوار المضيئة: ١٣٠ عن كمال الدين، وفي اثبات الهداة: ٧ / ٣٤٢ ح ١١٢ عن الغيبة.
وفي البحار: ٥٢ / ١٥١ ح ١ عن الكمال والاحتجاج: ٢ / 297 مرسلا.
6) " فيما (يرون) ترون " نسخ الأصل. وما في المتن من الكمال.
(١١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1124 1125 1126 1127 1128 1129 1130 1131 1132 1133 1134 ... » »»
الفهرست