نفسك. وأخرج إليك كيسا [لونه] كذا (1) وعندك بالحضرة ثلاثة أكياس وصرة فيها دنانير مختلفة النقد، فعيرتها، وختم الشيخ عليها بخاتمه، وقال لك: اختم مع خاتمي فان أعش، فأنا أحق بها، وإن أمت، فاتق الله في نفسك أولا، ثم في، وخلصني، وكن عند ظني بك.
أخرج - رحمك الله - الدنانير التي استفضلتها (2) من بين النقدين من حسابنا.
وهي بضعة عشر دينارا، واسترد من قبلك (3) فان الزمان أصعب مما كان، وحسبنا الله ونعم الوكيل. (4) فصل 32 - وبالاسناد عن محمد بن إبراهيم قال: قدمت العسكر زائرا، فقصدت الناحية فلقيتني امرأة، فقالت: أنت محمد بن إبراهيم؟ قلت: نعم.
قالت: انصرف، فإنك لا تصل في هذا الوقت، وارجع الليلة، فان الباب مفتوح لك، فادخل الدار، واقصد البيت الذي فيه السراج.
ففعلت، وقصدت الباب، فإذا هو مفتوح، فدخلت الدار، وقصدت البيت الذي وصفته، فإذا أنا بين القبرين أنحب وأبكي، إذ سمعت صوتا وهو يقول: