الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٤٣
فصل 55 - ومن العجب أن المخالفين يروون عن النبي صلى الله عليه وآله في أمر عمار أنه " تقتله الفئة الباغية ". (1) وفي علي عليه السلام أنه " تخضب لحيته من دم رأسه ". (2) وفي الحسين عليه السلام أنه " مقتول بالسيف ". (3) وفي الحسن عليه السلام أنه " مقتول بالسم " ولا يصدقون فيما أخبر به من أمر القائم عليه السلام ووقوع الغيبة والتعيين عليه باسمه ونسبه، وهو صلى الله عليه وآله صادق في جميع ذلك.
وأعجب من هذا رواية مخالفينا أن عيسى مر بأرض كربلاء فرأى عدة من الظباء هناك مجتمعة، فأقبلت إليه وهي تبكي، وأنه جلس وجلس الحواريون، ثم بكى، وهم لا يدرون لم جلس ولم يبكي.
فقالوا: يا روح الله ما يبكيك؟ قال: أتعلمون أي أرض هذه؟ قالوا: لا.
قال: هذه أرض يقتل فيها فرخ رسول الله أحمد، وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي، ويلحد فيها، وهي أطيب من المسك، لأنها طينة الفرخ المستشهد، وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء.
فهذه الظباء تكلمني وتقول: إنها ترعى في هذه الأرض شوقا إلى تربة الفرخ المبارك، ثم ضرب بيده على بعر تلك الظباء، فشمها وقال: اللهم ابقها أبدا حتى يشمها أبوه، فتكون له عزاء وسلوة، وبكى.

١) روته العامة بأسانيد شتى، تجد معظمها في إحقاق الحق: ٨ / ٤٢٢ - ٤٦٩ و ج ١٨ / ١١٤ - ١١٨.
٢) روته العامة بأسانيد عديدة وألفاظ مختلفة، راجع إحقاق الحق: ٥ / ٤٩ و ج ٨ / ١١٤ - ١١٨ وص ٥٨٩ وص ٧٧٩ - ٧٨٦ وص ٧٩١ - ٧٩٤ و ج ١٥ / ٤٢٥ و ج ١٧ / ٥٥٠ - ٥٦٦.
٣) روت العامة خبر شهادته عليه السلام في العديد من مصنفاتها، بشتى الألفاظ ومختلف الأسانيد. راجع إحقاق الحق: ١١ / 339 - 414.
(١١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1138 1139 1140 1141 1142 1143 1144 1145 1146 1147 1148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148