فإذا هو في قطيفة يهينم (1) [فيها] فقالت أمه (2): اسكت واجلس، هذا محمد [قد أتاك].
فسكت وجلس، فقال للنبي (3) صلى الله عليه وآله: مالها - لعنها الله - لو تركتني لأخبرتكم، أهو هو (4)؟
فقال [له] النبي: ما ترى؟ قال: أرى حقا وباطلا، وأرى عرشا على الماء (5).
فقال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.
فقال: بل أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فما جعلك الله في ذلك أحق مني.
فلما كان في اليوم الثاني صلى بأصحابه الفجر، ثم نهض، ونهضوا معه حتى طرق الباب، فقالت أمه: ادخل. فدخل فإذا هو في نخلة يغرد (6) فيها، فقالت له أمه:
اسكت وانزل، هذا (7) محمد قد أتاك.
فسكت فقال للنبي صلى الله عليه وآله: مالها - قاتلها الله - لو تركتني لأخبرتكم، أهو هو؟