الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٤٠
فإذا هو في قطيفة يهينم (1) [فيها] فقالت أمه (2): اسكت واجلس، هذا محمد [قد أتاك].
فسكت وجلس، فقال للنبي (3) صلى الله عليه وآله: مالها - لعنها الله - لو تركتني لأخبرتكم، أهو هو (4)؟
فقال [له] النبي: ما ترى؟ قال: أرى حقا وباطلا، وأرى عرشا على الماء (5).
فقال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.
فقال: بل أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فما جعلك الله في ذلك أحق مني.
فلما كان في اليوم الثاني صلى بأصحابه الفجر، ثم نهض، ونهضوا معه حتى طرق الباب، فقالت أمه: ادخل. فدخل فإذا هو في نخلة يغرد (6) فيها، فقالت له أمه:
اسكت وانزل، هذا (7) محمد قد أتاك.
فسكت فقال للنبي صلى الله عليه وآله: مالها - قاتلها الله - لو تركتني لأخبرتكم، أهو هو؟

١) قال ابن الأثير في النهاية: ٥ / 290: في حديث اسلام عمر " ما هذه الهينمة؟ " هي الكلام الخفي لا يفهم، والياء زائدة. ومنه حديث طفيل " هينم في المقام " أي قرأ فيه قراءة خفية.
قال المجلسي (ره): الهينمة: الصوت الخفي. وفي أخبار العامة: يهمهم.
والقطيفة: دثار مخمل يلقيه الرجل على نفسه.
وفي د، ق " فإذا هو قطعة يهينم ".
2) " له " ه‍، ط.
3) كذا في البحار. وفي نسخ الأصل والكمال " النبي ". وكذا ما بعدها.
4) " يقوم " د، ق، م. قال المجلسي (ره): قوله " أهو هو؟ " أي اما تقولون بألوهية اله أم لا؟
5) قال المجلسي: روى الحسين بن مسعود الفراء في شرح السنة باسناده، عن أبي سعيد الخدري أن في هذه القصة قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما ترى؟ قال: أرى عرشا على الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ترى عرش إبليس على البحر فقال: ما ترى؟
قال: أرى صادقين وكاذبا أو كاذبين وصادقا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لبس عليه دعوه. انتهى. وفي د، ق " عرشها " بدل " عرشا ".
6) كذا في الكمال. وفي د، ق، م " يغرر "، وفي ط " يغرو ". قال المجلسي: غرد الطائر - كفرح - وغرد تغريدا، وأغرد وتغرد: رفع صوته، وطرب به.
7) " على " د، ق.
(١١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1135 1136 1137 1138 1139 1140 1141 1142 1143 1144 1145 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148