إلى السؤال عن شيء (ولا تقل لا فإن لا، عي ولؤم) العي بالكسر: عدم الاهتداء إلى وجه المراد أو العجز منه وعدم القدرة على أحكامه، وقد كان أهل الفضل والمروءة إن قدروا بادروا وإن لم يقدروا قالوا: يكون إن شاء الله (فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب) أي مشكك من أرابه إذا شككه فالحزم والاحتياط في عدم المشاورة معه في تحقيق الطريق في شيء من الأحوال والأوقات إلا پوقت أن يعلموا أنه ليس من أهل الإرابة إما بمعرفة سابقة أو بمعرفة شيء من آثاره المفيدة للعلم (وصل جماعة ولو على رأس زج) مبالغة في أداء الصلاة مع الجماعة، والزج بالضم، الحديدة في أسفل الرمح ونصل السهم، ويمكن أن يكون كناية عن وقت المحاربة (وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا) أي داخلا في العمل مشغولا به بعد النزول كشد العقال ووضع الرحال ونحوهما من الأعمال (وعليك بالدعاء ما دمت خاليا أي خاليا من العمل أي فارغا منه أو واقعا في الخلوة، من خلا فلان إذا وقع في موضع عال لا يزاحم فيه (وعليك بالتعريس) في النهاية، التعريس: النزول في آخر الليل للنوم والاستراحة وفى كتاب إكمال الإكمال عن الخليل مثله وعن القرطبي أن التعريس:
النزول بالليل للراحة بعد السير، وعن أبي زيد: أنه نزول أي وقت كان من ليل أو نهار وفي حديثهم معرسين نحو الظهيرة (والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره) الدلجة: سير الليل وهو مكروه في أوله ومطلوب في آخره لما مر من أن لليل يطوى في آخره وفي حديث العامة «عليكم بالدلجة» قال في النهاية: الدلجة: هو سير الليل، يقال: أدلج بالتخفيف: إذا سار من أول الليل، وادلج بالتشديد: إذا سار من آخره والاسم منهما الدلجة بالضم والفتح ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله وكأنه المراد في الحديث لأن عقيبه يقول «فإن الأرض تطوى في الليل» ولم يفرق بين أوله وآخره.
* الأصل:
548 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن داود اليعقوبي، عن عيسى بن عبد الله العلوي قال: وحدثني الاسيدي ومحمد بن مبشر أن عبد الله ابن نافع الأزرق كان يقول: لو أني علمت أن بين قطريها أحدا تبلغني إليه المطايا يخصمني أن عليا قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحلت إليه فقيل له: ولا ولده؟ فقال أفي ولده عالم فقيل له:
هذا أول جهلك وهم يخلون من عالم؟! قال فمن عالمهم اليوم؟ قيل محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة فاستأذن على أبي جعفر (عليه السلام) فقيل له: هذا عبد الله بن نافع، فقال: وما يصنع بي وهو يبرء مني ومن أبي طرفي النهار؟ فقال له أبو بصير الكوفي جعلت فداك إن هذا يزعم أنه لو علم أن بين قطريها أحدا تبلغه المطايا إليه يخصمه أن عليا (عليه السلام) قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم لرحل إليه، فقال أبو جعفر (عليه السلام): أتراه