شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٩٧
الصبح بالتحريك ضوءه وإنارته، والفلق: الصبح نفسه، والفلق بالسكون: الشق، وفلقة الشيء بالكسر: قطعة منه، وقد شبه وجهه في النور والإضاءة بالقمر والتشبيه بالشيء إنما هو فيما اختص به بذلك الشيء واشتهر به فالتشبيه بالقمر إنما هو فيما ذكرنا وبالغزال إنما هو في الجيد وببقره الوحش إنما هو في العين وقد أخطأ من عاب تشبيه الوجه بالقمر وقال: لأن في القمر الكلف ومن عاب التشبيه بالغزال وقال: لأن للغزال أظلافا وقوائم ومن عاب التشبيه بالبقرة وقال: لأن للبقر قرونا وغفل أن وجه التشبيه ما ذكرناه (فقال الحمد لله محيث الحيث) فلا حيث له (ومكيف الكيف) فلا كيف له و (مؤين الأين) فلا أين له (فقام الناس فسردوا تلك المناقب) السرد: جودة سياق الحديث وفي تاج اللغة سرد «نيكو سخن راندن» (وإنما أحدث على الكفر بعد تحكيم الحكمين) لأن الحكم في الإمامة إنما هو لله تعالى فجعله للخلق كفر، والجواب أنه (عليه السلام) حرضهم على القتال ولم يرض بالتحكيم حتى رجعوا عنه وأجبروه على قبلوه فتقبله كرها بشرط أن لا يتجاوز من إليه الحكم عن كتاب الله وسنة رسوله (حتى انتهوا في المناقب إلى حديث خيبر لأعطين الراية غدا - اه‍) روى مسلم مثله عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال له: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك، قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله علام أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقهم وحسابهم» وعن سعد بن سعد «أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلهم يرجو أن يعطاها، قال أين على بن أبي طالب: فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينه قال: فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم» وعن سلمة بن الأكوع قال: كان علي رضي الله عنه قد تخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خيبر وكان رمدا فقال: أتخلف عن رسول الله (كذا) فخرج علي فلحق بالنبي (صلى الله عليه وآله) فلما كان مساء الليلة التي فتح الله في صبيحتها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعطين الراية أو ليأخذن الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه وإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557