شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٩٠
543 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما، كئيبا حزينا؟ فقال له علي (عليه السلام): مالي أراك يا رسول الله كئيبا حزينا؟ فقال: وكيف لا أكون كذلك وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدى وبني أمية يصعدون منبري هذا، يردون الناس عن الإسلام القهقري، فقلت: يا رب في حياتي أو بعد موتي؟ فقال: بعد موتك.
* الشرح:
قوله: (وقد رأيت في ليلتي هذه أن بني تيم وبني عدي وبنى أمية - اه‍) الرؤيا التي يراها النبي (صلى الله عليه وآله) بعد النبوة نوع من أنواع الوحي وقد ذكرنا أنواعه في بعض المواضع فلا نعيد (يردون الناس عن الإسلام القهقري) أي رد القهقري وهو ضرب من الرجوع وهو أن يمشي إلى خلف من غير أن يعيدو جهة إلى جهة مشيه وفيه تنبيه على أن ارتدادهم عن الإسلام بنحو خاص وهو خروجهم منه مع ادعائهم له وعدم صرف وجههم عنه بالمرة.
* الأصل:
544 - جميل، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لولا أني أكره أن يقال: إن محمد استعان بقوم حتى إذا ظفر بعدوه قتلهم لضربت أعناق قوم كثير.
* الشرح:
قوله: (لولا إني أكره أن يقال إن محمدا استعان بقوم حتى إذا ظفر بعدوه قتلهم لضربت أعناق قوم كثير) مثله في طرق العامة أيضا روى مسلم «أن رجلا من الأنصار نازع زبيرا على ماء فترافعا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فحكم للزبير، فقال الرجل: ان كان ابن عمتك يعني أنك حكمت له لا أجل قرابتك فغضب النبي وتلوى وجهه» قال عياض: وإنما لم يقتله مع أن ما قاله كفر لأنه يستألف ولئلا يقال أن محمدا يقتل أصحابه وقد صبر للمنافقين ومن في قلبه مرض على أكثر من هذا وكان (صلى الله عليه وآله) يقول «يسروا ولا تعسرو» وروي أيضا «أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال: دعوها فإنها منتنة فسمعها عبد الله بن أبي فقال: قد فعلوها والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال عمر لرسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال دعه لا تتحدث الناس ان محمدا يقتل أصحابه» قال عياض: كسع: أي ضرب دبره أو عجيزته وفيه ترك التعسر خاف أن يؤدي إلى مفسدة أشد لأن العرب من الانفة وإبائه الضيم حيث كانوا وكان (صلى الله عليه وآله) يستألفهم بطلاقة الوجه ولين الكلمة وبذل المال والإغضاء حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم وليراهم غيرهم فيدخل في الإسلام ويتبعهم غيرهم من أتباعهم ولذا لم يقتل المنافقين ووكل أمرهم إلى ظواهرهم مع
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557