بالهدايات الخاصة إلى الأعمال الصالحة وشرف الدنيا لمن شرفه هؤلاء السلاطين، والمعيشة:
ما يعاش به وإصلاحها تحصيلها من حلال وصرفها في حلال والتحرز عن الإسراف والتقتير، والعقل ما يقتضي القيام بطاعة الله والاتقاء عن عقوبته.
* الأصل:
332 - سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن علي بن أبي النوار، عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك لأي شيء صارت الشمس أشد حرارة من القمر؟ فقال: إن الله خلق الشمس من نور النار وصفو الماء، طبقا من هذا وطبقا من هذا حتى إذا كانت سبعة أطباق ألبسها لباسا من نار، فمن ثم صارت أشد حرارة من القمر، قلت: جعلت فداك والقمر؟ قال: إن الله تعالى ذكره خلق القمر من ضوء نور النار وصفو الماء، طبقا من هذا وطبقا من هذا حتى إذا كانت سبعة أطباق ألبسها لباسا من ماء فمن ثم صار القمر أبرد من الشمس.
* الشرح:
قوله: (فقال: إن الله خلق الشمس من نور النار. انتهى) هذا على تقدير صدق الخبر سر من أسراره تعالى وجب الإقرار به والسكوت عن تفسيره إلا أنه يخطر بالبال من باب الاحتمال أن المراد بنور النار لهبها وبضوئه ما انعكس من نورها في الجسم المقابل لها وأن النسبة بين حرارة في طبقات الشمس وحرارة في طبقات القمر كالنسبة بين حرارة لهب النار وضوئه وتلك النسبة لا يعلمها إلا الله عز وجل ومن عصمه ولذلك صارت الشمس أشد حرارة من القمر وقوله في الشمس وألبسها لباسا من نار وفي القمر فألبسها لباسا من ماء يحتمل وجهين أحدهما أن الشمس أجزائها النارية أغلب من أجزائها المائية فلذلك أفاض عليها كيفية نارية وألبسها بها والقمر بالعكس، وثانيهما أنه وقع نور النار أول طبقة في نضد طبقات الشمس وآخر طبقة فلذلك ألبسها لباسا من نار لكون النار ظاهرة والماء مستبطنا ووقع صفو الماء في نضد طبقات القمر أولا وآخرا فصار صفو الماء ظاهرا وضوء نور النار باطنا فلذلك صار القمر ملبسا بلباس من ماء والله يعلم.
* الأصل:
333 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الهيثم، عن زيد أبي الحسن قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من كانت له حقيقة ثابتة لم يقم على شبهة هامدة حتى يعلم منتهى الغاية ويطلب الحادث من الناطق عن الوارث وبأي شيء جهلتم ما أنكرتم وبأي شيء عرفتم ما أبصرتم إن كنتم مؤمنين.
* الشرح: