* الأصل:
323 - أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله (صلى الله عليه وآله) يقول: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجرته ومروان وأبوه يستمعان إلى حديثه، فقال له: الوزغ بن الوزغ. قال أبو عبد الله (عليه السلام): فمن يومئذ يرون أن الوزغ يسمع الحديث.
* الشرح:
قوله: (خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجرته ومروان وأبوه يستمعان إلى حديثه فقال له الوزغ بن الوزغ) مروان وأبوه الحكم بن العاص كانا مطرودين ملعونين بلسان النبي (صلى الله عليه وآله) وتقلد مروان أمر الخلافة بعد معاوية بن يزيد بن معاوية سنة وتسعة أشهر وبعده ابنه عبد الملك وبعد عبد الملك بنوه وليد وسليمان ويزيد وهشام على الترتيب وفعلوا في الدين ما فعلوا وقتلوا من أولاد الرسول وشعيتهم من قتلوا (فمن يومئذ يرون أن الوزغ يستمع الحديث) لفهمهم أن وجه التشبيه استماع الحديث وفي بعض النسخ «يروون» بالواوين من الرواية.
* الأصل:
324 - أبان، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: لما ولد مروان عرضوا به لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدعو له فأرسلوا به إلى عائشة ليدعو له، فلما قربته منه قال: أخرجوا عني الوزغ بن الوزغ:
قال زرارة: ولا أعلم إلا أنه قال، ولعنه.
* الشرح:
قوله: (لما ولد مروان عرضوا به لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يدعو له. انتهى) قيل كانوا يعرضون الطفل عليه (صلى الله عليه وآله) ليدعوا له ويحنكه قصدا لأن يكون أول ما دخل جوفه ما أدخل (صلى الله عليه وآله) وطلبا للتبرك به، وفيه دلالة على حسن عشرته لأمته بالتآلف والتودد وهذا لأجل التأسي جرى في جميع الأعصار فأهل كل عصر تأدبوا بمثل هذا الأدب من التبرك بآثار الصالحين فحملوا بالولد عند ولادته إليهم يحنكونه ويدعون له.
* الأصل:
325 - أبان، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي العباس المكي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن عمر لقى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أنت الذي تقرأ هذه الآية «بأيكم المفتون» تعرضا بي وبصاحبي قال: أفلا أخبرك بآية نزلت في بني أمية «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم» فقال: كذبت، بنو أمية أوصل للرحم منك ولكنك أبيت إلا عداوة لبني تيم وعدي وبني أمية.
* الشرح: