آدم فلا ينافي قوله (ما يدرون خلق آدم لم يخلق) وتسليم مضمون الحديث والإقرار به لازم (1) ولا يجوز أن يستبعد العاقل أو ينكر ما لم يدركه خصوصا إذا أخبر المخبر الصادق (عليه السلام) بوجوده.
* الأصل:
302 - علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من خصف نعله ورقع ثوبه وحمل سلعته فقد برئ من الكبر.
* الشرح:
قوله: (من خصف نعله ورقع ثوبه وحمل متاعه فقد برئ من الكبر) أي من خصف نعله أي حرزها بنفسه أو بغيره من الخصف وهو ضم الشيء إلى الشيء. ورقع ثوبة كمنع: رمه وأصلحه بالرقعة وهي بالضم ما يرقع به الثوب وحمل متاعه بيده أو رأسه أو ظهره «فهو بريء منزه عن الكبر هذا إذا كان من باب القناعة والخلوص لله وأما إذا كان لصرف وجوه الناس إليه فهو من أسباب الكبر كالمال والجاه ونحوهما.
* الأصل:
303 - عنه، عن صالح، عن محمد بن اورمة، عن ابن سنان، عن المفضل بن عمر قال: كنت أنا والقاسم شريكي ونجم بن حطيم وصالح بن سهل بالمدينة فتناظرنا في الربوبية قال: فقال بعضنا لبعض: ما تصنعون بهذا؟ نحن بالقرب منه وليس منا في تقية قوموا بنا إليه، قال: فقمنا فوالله ما بلغنا الباب إلا وقد خرج علينا بلا حذاء ولا رداء قد قام كل شعرة من رأسه منه وهو يقول