قوله: (إن خيرا نهر في الجنة. انتهى) هذا هو الفرد الخفي للخير والجلي بحسب الرتبة والشرف والعرش هو الجسماني وحمله على الرحمة أو القدرة ممكن و «جواري» في بعض النسخ بالجيم جمع جارية وفي بعضها بالحاء المهملة جمع حوراء على احتمال وضمير فيهن راجع إلى الجنان أو إلى آلائها والخيرات جمع خير بالتشديد فخفف لأن المخفف للتفضيل لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وهن حسان في الخلق والخلق والصورة ولا ينبغي استبعاد ما ذكره (عليه السلام) لأن من يقدر أن يخلق من تراب آدم ومن خشبة حية ويخرج من الأرض إلا موات يقدر أن يخلق في الجنة ما ذكر لإظهار قدرته وتفريح المؤمن.
* الأصل:
299 - وعنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن في الجنة نهرا خافتاه حور نابتات فإذا مر المؤمن باحداهن فأعجبته اقتلعها فأنبت الله عز وجل مكانها.
* الشرح:
قوله: (إن في الجنة نهرا خافتاه حور نابتات) هن نساء أهل الجنة واحدتهن حوراء وهي الشديدة بياض العين، الشديدة سوادها كالظباء ولا تطلق على نساء الدنيا إلا على سبيل الاستعارة.