شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٩٤
وإهلاك الحرث ونقل من طريق العامة ما يدل على كفرهم ولكن الأكثر توقفوا فيه والتحقيق أن لهم أربع حالات: الأولى: قبل السد عليهم وهم حينئذ كغيرهم لمخالطتهم أهل الأرض فكفرهم وعدمه حينئذ محتمل لأنا لم نقف ما يدل على شيء منهما. الثانية بعد السد إلى مجىء الإسلام وهذه مثل السابقة لأنا لم نقف ما يدل على أن الله تعالى أرسل إليهم رسولا منهم، وعلى أنه بلغتهم دعوة رسول من غيرهم والظاهر عدم بلوغ الدعوة لتعذر وصولها إليهم، الثالثة: بعد مجيء الاسلام إلى زمان خروجهم وهذه أيضا مثل السابقة لاحتمال بلوغ دعوة نبينا (صلى الله عليه وآله) إليهم فآمنوا أو كفروا واحتمال عدم بلوغها فلا يتصفون بالكفر لأن بلوغ التكليف شرط للحكم بذلك وفي طريق العامة نقل واثلة وأبو عمرو عن وهب بن منبه أنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) «انطلق بي جبرئيل (عليه السلام) ليلة أسري بي فدعوت يأجوج ومأجوج فلم يجيبوني فهم في النار مع المشركين من ولد آدم وإبليس هذا صريح في بلوغ الدعوة وفي الكفر، لكن قال أكثر علمائهم هو من الأخبار التي لا تصح من جهة السند إذ لا سند له وإنما هو من الأقاصيص التي تؤدي مقطوعة ومرسلة ولا من جهة المعنى لتعذره عادة ولظلمة الليل والنوم وافتراقهم في منازلهم فكيف يجتمعون له حتى يدعوهم ويقرأ عليهم القرآن فينظرون في معجزاته، وأيضا فالزمان ضيق عن فهمهم وتفهيمه لهم التفهيم الذي تقوم به الحجة. الرابعة بعد خروجهم من السد في آخر الزمان فهم في ذلك الزمان كغيرهم من الخلائق مكلفون بشريعة نبينا (صلى الله عليه وآله) بتبليغ صاحب الامر (عليه السلام) ولكن لا يؤمنون على ما قيل والله يعلم حقيقة أحوالهم.
* الأصل:
275 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلي بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن مثنى، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:] إن [الناس طبقات ثلاث: طبقة هم منا ونحن منهم، وطبقة يتزينون بنا، وطبقة يأكل بعضهم بعضا] بنا [.
* الشرح:
قوله (ان الناس طبقات ثلاث طبقة هم منا ونحن منهم) أي هم من زمرتنا ونحن من زمرتهم لثبوت المتابعة والانقياد وقبول الهداية والإرشاد وهم الشيعة كلهم (وطبقة يتزينون بنا) وهم أهل الاسلام المنتسبون إلى أجداده (عليهم السلام) لأن الاسلام منهم (عليه السلام) وهم مبادية وان لم تكن تلك الزينة نافعة لهم يوم القيامة لتركهم أعظم أركان الإسلام (وطبقة يأكل بعضهم بعضا) أي يهلك بعضهم بعضا بوضع قوانين الشرك والكفر أو يلعن بعضهم بعضا يوم القيامة كما قيل وهم سائر الناس ويحتمل أن يراد بالطبقة الأولى خواص الشيعة وخلصهم، وبالثانية: ضعفاؤهم، بالثالثة: سائر الناس والله يعلم.
* الأصل:
276 - عنه، عن معلى، عن الوشاء، عن عبد الكريم بن عمرو، عن عمار بن مروان، عن الفضيل
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557