والظاهر رجحان البلاء والفقر لأن فيهما صبران وفي الأولين صبر واحد والثواب والجزاء يتفاوت باعتبار تفاوت الصبر والله يعلم.
* الأصل:
280 - سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس، عن علي بن عيسى القماط، عن عمه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: هبط جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) كئيبا حزينا؟ فقال: يا رسول الله مالي أراك كئيب حزينا؟ فقال: إني رأيت الليلة رؤيا قال: وما الذي رأيت؟ قال: رأيت بني أمية يصعدون المنابر وينزلون منها قال: والذي بعثك بالحق نبيا ما علمت بشيء من هذا، وصعد جبرئيل (عليه السلام) إلى السماء ثم أهبطه الله جل ذكره بآي من القرآن يعزيه بها قوله: «أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون» وأنزل الله جل ذكره (إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر» للقوم، فجعل الله عز وجل ليلة القدر لرسوله خيرا من ألف شهر.
* الشرح:
قوله: (ثم أهبطه الله عز وجل بآي من القرآن يعزيه بها) الآي كالآيات جمع آية: وهي العلامة والشخص ووزنها فعلة محركة أو فاعلة والتعزية التسلية والحمل على العزاء وهو الصبر على البلاء والمصيبة (أفرأيت إن متعناهم سنين) أي تركنا هم ينتفعون وفي الكنز تمتع «برخوردارى دادن» أو أبقيناهم وعمرناهم (ثم جاءهم ما كانوا يوعدون) من الاهلاك والاستيصال والعقاب (ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) أي ما نفعهم ما كانوا ينتفعون به من الملك والإمارة ولا يدفع البأس عنهم (وأنزل الله جل ذكره إنا أنزلناه) أي القرآن كله إلى السماء الدنيا على السفرة أو إلى اللوح المحفوظ (في ليلة القدر) ثم نزل به الروح الأمين إلى النبي (صلى الله عليه وآله) نجوما في مدة ثلاث وعشرين سنة (وما أدراك ما ليلة القدر) فيه تفخيم لشأنها وتعظيم لشرفها (ليلة القدر خير من ألف شهر) لم تكن فيها ليلة القدر، وقوله «للقوم» صفة لألف شهر والمراد بهم بنو أمية وتعلقه بخير وحمل القوم على المؤمنين بعيد.
* الأصل:
281 - سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس، عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: «فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم» قال: فتنة في دينه أو جراحة لا يأجره الله عليها.
* الشرح: