إلى المطر يقال: قحط المطر بفتح القاف والحاء: أي قل واحتبس وانقطع، وقد ينسب إلى غيره يقال: قحط الناس وقحط الناس وقحط البلاد بفتح القاف وكسر الحاء وحكى بضم القاف أيضا: أي أصابهم القحط كذا في المغرب وبعض حواشيه وقال الآبي مثلة في كتاب إكمال الإكمال وقال الجوهري: القحط: الجدب وقحط المطر يقحط قحوطا إذا احتبس وحكى الفراء قحط المطر بالكسر يقحط وأقحط القوم أي أصابهم القحط وقحط أيضا على ما لم يسم فاعله قحطا.
(فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالمنبر فأخرج) دل على أن إخراج المنبر إلى الصحراء مستحب في الاستسقاء وقد مر في باب صلاة الاستسقاء ما يدل على ذلك فهو حجة على ابن الجنيد حيث قال:
والأظهر في الروايات أنه لا ينقل المنبر بل يكون كمنبر العيد معمولا من طين والروايات التي رأيناها لا يدل على ما ذكره والله يعلم (وأمر الناس أن يؤمنوا) أمن فلان تأمينا قال بعد الدعاء:
آمين بالمد والقصر ومعناه اللهم استجب أو كذلك فليكن أو كذلك فافعل (وجللت السماء): أي غمرت وعمت، يقال: جلل الشيء تجليلا غمر والمجلل: السحاب الذي يجلل الأرض بمطر أي يعم (وأرخت عزاليها) قد مر مرارا فلا نعيد (قد كدنا أن نغرق) غرق في الماء من باب علم غرقا وأغرقه غيره (اللهم حوالينا ولا علينا يقال رأيت الناس حوله وحواليه بفتح اللام أي مطيقين به من جوانبه أراد أنزال الغيث في مواضع النبات لا في مواضع الأبنية وفيه أدبه الكريم إذا لم يدع برفعه لأنه رحمة بل دعا بكشف ما يضرهم وإنزاله إلى حيث يبقى نفعه وخصبه ولا يستضر به ساكن ولا ابن سبيل فيجب التأدب بمثله في مثل هذا (وحيث يرعى أهل الوبر) يرعى من باب منع والوبر الإبل.
* الأصل:
267 - جعفر بن بشير، عن زريق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما أبرقت قط في ظلمة ليل ولا ضوء نهار إلا وهي ما طرة.
* الشرح:
قوله: (ما أبرقت قط. انتهى): أي ما أبرقت السماء، يقال: برقت السماء بروقا وأبرقت إذا لمعت أو جاءت ببرق.
* الأصل:
268 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن ابن العرزمي رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) وسئل عن السحاب أين يكون؟ قال: يكون على شجر على كثيب على شاطيء البحر يأوي إليه فإذا أراد الله عز وجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته ووكل به ملائكة يضربوه بالمخاريق وهو البرق فيرتفع ثم قرأ الآية «الله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت. الآية» والملك اسمه الرعد.
* الشرح: