قوله: (على «كثيب» هو الرمل المستطيل المحدودب (يضربونه بالمخاريق) من طريق العامة عن علي (عليه السلام): «البرق مخاريق الملائكة» قال في النهاية: هي جمع مخراق وهو في الأصل ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضا، أراد أنها آلة تزجر بها الملائكة السحاب. وتسوقه ويفسره حديث ابن عباس «البرق سوط من نور تزجر به الملائكة السحاب».
* الأصل:
269 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن مثنى الحناط ومحمد بن مسلم قالا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من صدق لسانه زكى عمله ومن حسنت نيته زاد الله عز وجل في رزقه ومن حسن بره بأهله زاد الله في عمره.
* الشرح:
قوله: (من صدق لسانه زكى عمله) لأن استقامة اللسان تابعة لاستقامة القلب وهي تقتضي جميع الجوارح وزكاء جميع الأعمال الصادرة منها أو لأن أعمال اللسان أعظم وأكثر من أعمال جميع الجوارح إذ هو يحكي عن جميع أعمال الظواهر ويخبر عن أسرار الضماير فاذن استقامته إنما تكون باستقامة جميع الأعمال وتوجب زكاءها (ومن حسنت نيته) في الأعمال والأخلاق وتحصيل الأرزاق وخلصت لله عز وجل (زاد الله عز وجل في رزقه) لأنه المتقي والمتقي مرزوق من حيث لا يحتسب كما نطق به القرآن الكريم.
* الأصل:
270 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: حدثني أبي] عن أحمد بن محمد بن عيسى [قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه عن جدة عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يقول الله تبارك وتعالى لابن آدم: إن نازعك بصرك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فأطبق ولا تنظر، وإن نازعك لسانك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فأطبق ولا تكلم، وإن نازعك فرجك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليك بطبقين فأطبق ولا تأت حراما.
* الشرح:
قوله: (فقد أعنتك عليه بطبقين فأطبق ولا تنظر) الطبق محركة غطاء كل شيء وأطبقه غطاء.
* الأصل:
271 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن مولى لبني هاشم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاث من كن فيه فلا يرج خيره: من لم يستح من العيب ويخش الله بالغيب