شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٤٨
إسماعيل بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من اشتكى الواهنة أو كان به صداع أو غمرة بول فليضع يده على ذلك الموضع وليقل: «اسكن سكنتك بالذي سكن له ما في الليل والنهار وهو السميع العليم».
* الشرح:
قوله: (من اشتكى الواهنة) بالنون: ريح تأخذ في المنكبين أو في العضد، وفي أكثر النسخ الواهية بالياء المثناة التحتانية: وهي الجراحة والدمل والخراج وغيرها مما يخرج في البدن من القروح وفي القاموس، الوهي: الشق في الشيء وهي كوهي وولي تخرق وانشق واسترخى رباطه (أو كان به صداع) وهو بالضم: وجع الرأس، والهمزة ليست في بعض النسخ (أو غمرة بول) غمرة الشيء بالراء المهملة: شدته ومزدحمه، وغمر الماء غمرة وغمورة كثر ولعل المراد بها حرقة البول أو سلسه (فليضع يده على ذلك الموضع) الأولى وضع اليمنى عليه (وليقل اسكن سكنتك بالذي سكن له) أي لأمره وحكمه (ما في الليل والنهار وهو السميع العليم) باء القسم متعلق بالفعلين من باب التنازع وذكر الموصول للإشعار بصلته إلى المقصود والرغبة في حصوله، وفي ذكر هذين الوصفين به تعالى حث لمن طلب منه السكون عليه لأنه لا يرد مطلوبه بعد تذكيره بأنه تعالى يسمع ويعلم ما جرى بينهما، واستبعاد الخطاب إلى الجوع مدفوع بأنه عز وجل قادر على إسماعه وإفهامه والله على كل شيء قدير.
* الأصل:
218 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي بصير، والحسن ابن علي بن فضال، عن أبي جميلة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الحزم في القلب، والرحمة والغلظة في الكبد، والحياء في الرية وفي حديث آخر لأبي جميلة: العقل مسكنه في القلب.
* الشرح:
قوله: (قال: الحزم في القلب) لعل المراد بالقلب هنا الجسم الصنوبري النابت في الصدر، والحزم:
ضبط الرجل أمره والحذر من فواته من قولهم حزمت الشيء: أي شددته 0 (والرحمة والغلظة في الكبد) هو بالفتح والكسر وككتف معروف، والرحمة تحرك الرقة والمغفرة والتعطف والغلظة ضد الرقة وفي كنز اللغة الكبد «جگر» والغلظة «سختى وبي رحمي» (والحياة في الرية) الحياء حالة للنفس مانعة من القبايح لأجل خوف اللوم ولا ريب في أن تلك الأحوال عارضة للنفس الناطقة لعل الوجه هو الإشارة إلى أنها أحوال مادية عارضة لها من حيث تعلقها بتلك الأعضاء وتصرفها فيها كما أن لها أحوال عارضة فايضة من المبدأ من حيث أنها مجردة وإليه أشار الفاضل الأمين الأسترآبادي حيث
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557