شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٣٧
العظيم المنسوبون إلى أصل واحد وشعبت القوم شعبا من باب منع جمعتهم وفرقتهم فيكون من الأضداد فالجمع باعتبار جمع كل شعب لأولاده والتفريق باعتبار تميز كل شعب من آخر ويقال أنساب العرب أنقسم ست مراتب: شعب، ثم قبيلة، ثم عمارة بفتح العين وكسرها، ثم بطن، ثم فخذ، ثم فصيلة، فالشعب: هو النسب الأول كعدنان فهو بمنزلة الجنس يندرج فيه سائر المراتب، والقبيلة: ما انقسم فيه أنساب الشعب، والعمارة: ما انقسم فيه أنساب القبيلة، والبطن: ما انقسم فيه أنساب العمارة، والفخذ: ما انقسم فيه أنساب البطن، والفصيلة: ما انقسم فيه أنساب الفخذ، فخزيمة شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، والعباس فصيلة، وقيل:
الشعوب بطون العجم، والقبايل بطون العرب، وقيل: الشعوب باعتبار المدينة والبلد مثل مكي ومدني وغيرهما، والقبايل باعتبار الآباء كالتميمي والهاشمي وغيرهما (لتعارفوا) أي ليعرف بعضكم بعضا لا للتفاخر بالآباء (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) هو من يكون دينه ومروءته وعقله على حد الكمال.
* الأصل:
204 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما ولى علي (عليه السلام) صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني والله لا أرزؤكم من فيئكم درهما ما قام لي عذق بيثرب فلتصدقكم أنفسكم أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟
قال: فقام إليه عقيل فقال له: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواء؟! فقال: اجلس أما كان ههنا أحد يتكلم غيرك وما فضلك عليه إلا بسابقة أو بتقوى.
* الشرح:
قوله: (ثم قال: إني والله لا أرزؤكم من فيئكم درهما ما قام لي عذق بيثرب) رزأه ماله كجعله وعلمه رزءا بالضم: أصاب منه شيئا وأخذه، والفيء: الغنيمة والخراج، والعذق بالفتح: النخلة بحملها، وبالكسر: العرجون بما فيه من الشماريخ (فلتصدقكم أنفسكم) أي فلتكن قلوبكم موافقه لألسنتكم في الجواب ولا تقولوا بأفواهكم ما ليس في قلوبكم (أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم) ممن لا يستحق أو زائدا عما تقضية القسمة الشرعية وفيه قطع لطمعهم عن الجور في القسمة ضرورة أن الجائر يقدم نفعه على نفع غيره فعدم الأول يدل على عدم الثاني (قال: فقام إليه عقيل فقال له: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواء) كأنه أراد بالأسود من اعتقه عمار فأعطاه أمير المؤمنين (عليه السلام) وأعطى مولاه وساير المسلمين ثلاثة دنانير كما مر في شرح الأصول وفيه دلالة على سوء أدب
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557