شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٢
* الشرح:
قوله: (فيعجنه بالعسل ويأخذه) الضمير لكل واحد والعجن: التخليط والاعتماد باليدين على الأرض عند النهوض ومنه يقال عجنه إذا اعتمد على يديه يجمع كفيه يغمزه كما يعتمد الكبير عند النهوض بيديه على الأرض فهو عجين ومعجون وفيه تنبيه على أنه ينبغي أن يخلطه على وجه يحصل للمجموع مزاج تركيبي ثم يأخذه أي يأكله.
* الأصل:
229 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن يحيى، عن أخيه العلاء، عن إسماعيل بن الحسن المتطبب قال: قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام): إني رجل من العرب ولي بالطب بصر وطبي طب عربي ولست آخذ عليه صفدا؟ فقال: لا بأس، قلت: إنا نبط الجرح ونكوي بالنار؟
قال: لا بأس، قلت: ونسقي هذه السموم الاسمحيقون والغاريقون؟ قال: لا بأس، قلت: إنه ربما مات؟ قال: وإن مات. قلت: نسقي عليه النبيذ؟ قال: ليس في حرام شفاء، قد اشتكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له عائشة: بك ذات الجنب: فقال أنا أكرم على الله عز وجل من أن يبتليني بذات الجنب، قال: فأمر فلد بصبر.
* الشرح:
قوله: (عن إسماعيل بن الحسن المتطبب) في القاموس الطب مثلثة الطاء: علاج الجسم والنفس يطب ويطب بالكسر: الشهوة والإرادة، والشأن وبالفتح الماهر الحاذق بعمله كالطبيب والمتطيب المتعاطي علم الطب (ولي بالطب بصر) أي علم وبصر القلب نظره وخاطره والبصير: العالم (وطبي طب عربي) أعرف به الأدوية المعروفة بين مهرة الأعراب للأمراض (ولست آخذ عليه صفدا): أي أجرا على شرط أو مطلقا والصفد محركة العطاء والوثاق (قلت: أنا نبط الجرح ونكوي بالنار قال: لا بأس البط) شق الدمل والجراحة ونحوهما والجراحة ونحوهما والجرح بالضم: واحد الجروح، وبالفتح: مصدر وليس بمراد هنا وفيه تجويز للكي إذا ظنت منفعته ودعت إليه حاجة والنهى عنه في بعض المواضع إنما هو إذا وجد عنه غني وينبغي أن يؤخر العلاج به حتى تدعو الضرورة إليه لما فيه من استعجال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف منه ومن المشهور آخر الدواء الكي (قلت ونسقي) المريض (هذه السموم الأسمحيقون والغاريقون) في الأمراض التي نظن أنهما نافعان لها بالتجربة وفي القاموس غاريقون أو أغاريقون: أصل نبات أو شيء يتكون في الأشجار المسوسة، ترياق للسموم، مفتح مسهل للخلط الكدر مفرح صالح للنسا والمفاصل ومن علق عليه لا تلسعه عقرب.
(قال: لا بأس، قلت: انه ربما مات قال: وإن مات) فيه تجويز للطبيب الماهر الحاذق علما وعملا في المعالجة وإن انجرت إلى الموت لكن بشرط تشخيص المرض وسببه مع عدم
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557