شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ١٩٦
185 - سهل، عن الحسن بن محبوب، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: كأني بالقائم (عليه السلام) على منبر الكوفة عليه قباء فيخرجون من وريان قبائة كتابا مختوما بخاتم من ذهب فيفكه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه وإني لأعرف الكلام الذي يتكلم به.
* الشرح:
قوله: (كأني بالقائم (عليه السلام) على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وربان قبائه كتابا مختوما. اه‍) الكاف في كأني: للتشبيه وخبر أن محذوف والباء بمعنى مع أي كأني كائن مع القائم (عليه السلام) وناظر إليه، فقد شبه حالته العلمية بحالته البصرية في تحقق وقوعها وتيقنه ويحتمل إرادة المماثلة بين الحالتين من غير تشبيه إحداهما بالأخرى، وقوله «على منبر الكوفة» حال عن القائم (عليه السلام) وقوله « عليه قباء» حال بعد حال، والوربان بالكسر الجيب، وكأنه معرب كريبان (فيجفلون عنه أجفال الغنم) جفل الناس واجفلوا وانجفلوا: أي ذهبوا مسرعين، وفي المصباح جفل الشيء جفلا من بابي ضرب وقعد ند وشرد فهو جافل وجفال مبالغة، وجفلت الطائر أيضا: نفرته، وفي طاوعه فأجفل هو بالألف جاء الثلاثي متعديا والرباعي لازما عكس المشهور يقال: أجفل القوم وانجفلوا وتجفلوا أسرعوا الهرب (فلم يبق النقباء) أي الأشراف من الشيعة وفي المصباح نقب على القوم من باب قتل نقابة بالكسر فهو نقيب أي عريف والجمع نقباء.
* الأصل:
186 - سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن ابن سنان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الحكمة ضالة المؤمن فحيثما وجد أحدكم ضالته فليأخذها.
* الشرح:
قوله: (الحكمة ضالة المؤمن فحيث ما وجد أحدكم ضالته فليأخذها) المراد بالحكمة العلم بالمعارف الإلهية التي تفيد البصيرة التامة، في أمر الدين، وقيل: هي نفس تلك البصيرة، ومن ثم قيل الحكمة: نور يهدي الله به من يشاء. والمعنى أن الحكمة ضالة المؤمن ومطلوبة له، فإذا وصل إليها ووجدها استقر قلبه وأخذها، وهو أولى بها كالضالة إذا وجدها صاحبها فإنه يأخذها وهو أولى بها من غيره، أو المراد أن الناس متفاوتون في فهم المعاني واستنباط الحقائق المحتجبة واستكشاف الأمور المرموزة فينبغي أن لا ينكر من قصر فهمه عن إدراك حقائق الآيات ودقائق الروايات على من رزق فهما وألهم تحقيقا وإن لم يكن أهلا لها كما أن صاحب الضالة لا ينظر إلى خساسة من وجدها عنده، كذلك المؤمن والحكيم لا ينظر إلى خساسة من يتكلم بالحكمة بالنظر إليه بل يأخذها منه أخذ
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557