180 - سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن إسماعيل بن قتيبة، عن حفص بن عمر، عن إسماعيل بن محمد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل يقول: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل إنما أتقبل هواه وهمه فإن كان هواه وهمه في رضاي جعلت همه تقديسا وتسبيحا.
* الشرح:
قوله: (ان الله عز وجل يقول لست كل كلام الحكمة أتقبل، إنما أتقبل هواه وهمه) ضمير هواه وهمه راجع إلى المتكلم المفهوم من الكلام، والهم: العزم، والقصد: الإرادة، والمراد أن التكلم بالحكمة والقوانين الشرعية والأقوال الصحيحة الثابتة لا ينفع المتكلم ما لم تكن نيته خالصة صادقة وقصده صحيحا وإرادته متعلقة بمراد الله تعالى ورضاه فإنه تعالى لا ينظر إلى الصورة الظاهرة وإنما ينظر إلى الصورة الباطنة ويجزي عليها ويثبت بها كما أشار إليه بقوله (فإن كان هواه وهمه في رضاي جعلت همه تسبيحا وتقديسا) وأثيب به ثوابا جزيلا مضافا على ثواب ما صدر منه ظاهرا وإلا فلا ثواب له وعليه عقوبة النفاق وفيه تنبيه على أنه ينبغي لكل عاقل من تصحيح قلبه أو لا وجعل ظاهره موافقا لباطنه.
* الأصل:
181 - سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن الطيار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: «سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق» قال: خسف ومسخ وقذف، قال: قلت: حتى يتبين لهم؟ قال: دع ذا، ذاك قيام القائم.
* الشرح:
قوله: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق قال خصف ومسخ وقذف) خسف المكان خسفا: من باب ضرب: غار في الأرض وخسفه الله يتعدى ولا يتعدى وأسامة الخسف أولاه الذل والهوان ومسخه الله مسخا حول صورته إلى صورة أقبح منها، وقذفه قذفا رماه بالحجارة، والظاهر أن هذه الثلاثة بيان للآيات في النفس، وأما الآيات في آفاق الأرض ونواحيها فيحتمل أن يكون الفتوحات التي تقع على يد الصاحب (عليه السلام)، والضمير في أنه راجع إلى القائم (عليه السلام) أو إلى قيامة أو إلى دينه كما أشار إليه.
* الأصل:
182 - سهل، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار وابن سنان وسماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طاعة علي ذل ومعصيته كفر بالله، قيل: يا رسول الله كيف تكون طاعة علي ذلا ومعصيته كفرا بالله؟ فقال: إن عليا يحملكم على الحق فإن أطعتموه ذللتم وإن عصيتموه كفرتم بالله.