وأبي الحسن موسى بن جعفر (عليهم السلام) ومات في عصره سنة خمسين ومائة وكان من أخيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث، وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه» وعن الرضا (عليه السلام) أنه يقول: «أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه» وفي بعض النسخ سلمان بدل لقمان.
قوله (عن العلم) أي عن علم العالم فاللام عوض عن المضاف إليه.
قوله (أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال) في بعض النسخ: هو شيء يتعلمه الرجل من أفواه العالم والمراد بالعالم الجنس الشامل الكثير بقرينة الأفواه.
قوله (تقرؤونه فتعلمونه) في بعض النسخ: فتتعلمونه بالتائين والواحدة أولى وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب للتعيين والتصريح بالمطلوب.
قوله (قال الأمر أعظم من ذلك وأوجب) أي أمر علمنا أعظم وأوجب يعني ألزم وأتم وأحق من أن يكون مأخوذا من أفواه الرجال أو مستخرجا من الكتاب بل هو من الروح الذي معنا، ولعل المراد بالعلم الذي وقع السؤال عنه جميعه على الإيجاب الكلي أو العلم بما يصير محتوما وإلا فكون بعض علومهم مأخوذا على الوجه المذكور مثل العلم بالأحكام الشرعية والمحتومات ظاهر لحصوله باخبار النبي (صلى الله عليه وآله) وبكتاب علي (عليه السلام) كما دلت عليه الروايات منها ما مر من «أن علومهم على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث. فأما الماضي فمفسر، وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف في القلوب ونقر في الأسماع» وقد مر شرحه.
قوله (أي شيء يقول أصحابكم) (1) خطاب الجمع لأبي حمزة من باب التعظيم أوله ولسائر