* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه مهزم. فقال له: جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو؟ فقال: يا مهزم كذب الوقاتون وهلك المستعجلون ونجا المسلمون.
* الشرح:
قوله (أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو؟) سأله عن تعيين الوقت لظهور هذا الأمر فأجاب (عليه السلام) بأن الموقت له والمخبر بأن وقته كذا كاذب إما لعدم علمه به أو لأن كل وقت فرض فهو في معرض البداء وبأن المستعجل لظهوره هالك لعدم رضائه بالقضاء الإلهي والتقدير الأزلي، وبأن المسلم لظهوره والقائل به في وقت ما ناج لاعتقاده بالحق من وجهين: أحدهما ظهوره وثانيهما عدم الاستعجال المستلزم لتفويض الأمر إليه تعالى والرضا بقضائه وتقديره.
* الأصل:
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن القائم (عليه السلام) فقال: كذب الوقاتون إنا أهل بيت لا نوقت.
* الشرح:
قوله (أنا أهل البيت لا نوقت) دل ظاهرا على أن لهم علما بالوقت إلا أنهم لا يوقتون لمصالح منها ما سيذكره علي بن يقطين.
* الأصل:
4 - أحمد بإسناده قال: قال: أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين.
* الشرح:
قوله (أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين) أي يخالف الوقت المقدر عنده تعالى لظهوره أو يخالف الله تعالى، وفيه على الثاني دلالة على أنه ليس لظهور هذا الأمر وقت حتمي، وإلا لم يكن المخالفة لو وافقه وقت الموقت.
* الأصل:
5 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسين بن علي الخزاز، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: لهذا الأمر وقت؟ فقال: كذب الوقاتون، كذب الوقاتون، كذب الوقاتون، إن موسى (عليه السلام) لما خرج وافدا إلى ربه، واعدهم ثلاثين يوما، فلما زاده الله على الثلاثين عشرا قال قومه: قد أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا، فإذا