من غير تعب فهو هنيء والهنيء من الطعام مالا يعقبه الضرر والفساد.
قوله (فما ترى إذا أن نكون من أصحاب القائم ويظهر الحق ونحن اليوم) «ما» نافية وأن نكون مفعول ترى ويظهر الحق عطف على «نكون» ونحن اليوم إلى آخره جملة حالية وهي في الحقيقة تعليل للنفي المتقدم يعني نمى بينيم ما در خود درين هنگام كه اعمال ما مضاعف باشد اينكه بوده باشيم ما از أصحاب قائم (عليه السلام) وآنكه ظاهر شود در دست أو چرا كه اعمال ما أفضل از اعمال أصحاب اوست، والحاصل أنا لا نتمنى أن نكون من أصحابه وأن يظهر الحق، وهذا القول ليس من باب الاستخفاف وإنكار ظهور الحق بل لأجل طلب الفضل والزيادة وهو مع ذلك لا يخلو من سوء أدب.
قوله (فقال سبحان الله) يحتمل التعجب والتنزيه وهو مصدر منصوب بفعل مضمر ومضاف إلى المفعول أي أسبحه سبحانا يعني أنزهه تنزيها عما لا يليق بجناب قدسه، وربما جوز كونه مضافا إلى الفاعل بمعنى التنزه.
قوله (اما تحبون) «ما» نافية والهمزة لإنكار النفي أو للتوبيخ على عدم المحبة، والحق خلاف الباطل وهو القوانين النبوية والنواميس الإلهية، والعدل خلاف الظلم والجور والله سبحانه يظهرهما في البلاد بظهور صاحب الأمر (عليه السلام) بالسيف بعدما كانت البلاد مملوة بالباطل والجور.
قوله (ويجمع الله الكلمة) أي يجمع الله كلمة الخلق حتى لا يكون بينهم اختلاف في الأقوال، أو يجمع الله كلمة الحق بعد تفرقها وتكسرها بصدمات الباطل.
قوله (ويؤلف الله بين قلوب مختلفة) في الأديان والعقائد والأغراض فيرفع المذاهب عن وجه الأرض ويظهر الدين الخالص في الخلق فيرجعون إلى أمر واحد بلا اختلاف ولا تباغض ولا تحاسد ولا حمية، فيقع التآلف والتوافق بينهم.
قوله (ولا يعصون الله عز وجل في أرضه) باعتبار المذاهب والعقائد وإلا فقد يقع المعصية عنهم ويعامل بهم ما يقتضيه الشرع بدليل قوله «وتقام حدوده في خلقه».
قوله (ويرد الله الحق إلى أهله) بعدما غصبوه منه والمراد بالحق هنا الرئاسة والخلافة أو أعم منها وفاعل يظهر راجع إلى الحق من الظهور، أو إلى أهله منه أو من الإظهار ومفعوله على الأخير محذوف.
قوله (فأبشروا) الإبشار الفرح والسرور يقال أبشر أي فرح ومنه أبشر بخير.
* الأصل:
3 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن أبي أسامة، عن هشام، ومحمد بن