وصفوتك من خلقك والفائز بكرامتك، أكرمته بالشهادة وأعطيته مواريث الأنبياء وجعلته حجة على خلقك فاعذر في الدعوة وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الضلالة والجهالة والعمى والشك والارتياب إلى باب الهدى والرشاد، وأنت يا سيدي بالمنظر الاعلى ترى ولا ترى وقد توازر عليه في غير طاعتك من خلقك من غرته الدنيا وباع آخرته بالثمن الأوكس وأسخطك وأسخط رسولك وأطاع من عبادك أهل الشقاق والنفاق وحملة الأوزار والمستوجبين النار، اللهم العنهم لعنا وبيلا وعذبهم عذابا أليما) ثم حط يدك اليسرى واشر باليمنى منهما إلى القبر وقل: (السلام عليك يا وارث الأنبياء، السلام عليك يا وصي الأوصياء، السلام عليك وعلى ذريتك الذين حباهم الله بالحجج البالغة والنور والصراط المستقيم، بأبي أنت وأمي ما اجل مصيبتك وأعظمها عند الله تعالى، وما أجل مصيبتك وأعظمها عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما أجل مصيبتك وأعظمها عند أبيك، وما أجل مصيبتك وأعظمها عند الملاء الاعلى وما أجل مصيبتك وأعظمها عند شيعتك خاصة، بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله. اشهد انك كنت نورا في الظلمات واشهد انك حجة الله وأمينه وخازن علمه ووصي وصي نبيه، واشهد انك قد بلغت ونصحت وصبرت على الأذى وانك قد قتلت وحرمت وغصبت وظلمت، واشهد انك قد جحدت واهتضمت وصبرت في ذات الله، وانك قد كذبت ودفعت عن حقك وأسئ إليك فاحتملت واشهد انك الامام الراشد والهادي هديت وقمت بالحق وعملت به، واشهد ان طاعتك مفترضة وقولك الصدق، وانك دعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فلم تجب، وأمرت بطاعة الله فلم تطع، واشهد انك من دعائم الدين وعموده وركن الأرض وعمادها، واشهد انك والأئمة من أهل بيتك كلمة التقوى وباب الهدى والعروة الوثقى والحجة على من في الدنيا، اشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله وأشهدكم اني بكم مؤمن ولكم تابع في ذات نفسي وشرائع ديني وخواتيم عملي ومنقلبي إلى ربي، واشهد انك
(٥٩)