الحرب خدعة يقول: تكلموا بما أردتم.
(299) 2 - محمد بن أحمد بن يحيى عن هارون بن مسلم عن مسعدة ابن صدقة قال: حدثني شيخ من ولد عدي بن حاتم عن أبيه عن جده عدي بن حاتم وكان مع علي (عليه السلام) في غزوته، ان عليا (عليه السلام) قال يوم التقى هو ومعاوية لعنه الله بصفين فرفع بها صوته يسمع أصحابه: والله لأقتلن معاوية وأصحابه ثم قال في آخر قوله: إن شاء الله خفض بها صوته فكنت قريبا منه فقلت له: يا أمير المؤمنين إنك حلفت على ما قلت ثم استثنيت فما أردت بذلك؟ فقال: ان الحرب خدعة وانا عند المؤمنين غير كذوب فأردت ان احرض أصحابي عليهم لكي لا يفشلوا ولكي يطمعوا فيهم فافهم فإنك تنتفع بها بعد اليوم إن شاء الله، واعلم أن الله عز وجل قال لموسى (عليه السلام) حيث أرسله إلى فرعون (فاتياه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) (1) وقد علم أنه لا يتذكر ولا يخشى، ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى (عليه السلام) على الذهاب.
77 - باب ارتباط الخيل وآلات الركوب (300) 1 - أحمد بن محمد عمن اخبره عن ابن طيفور المتطبب قال:
سألني أبو الحسن (عليه السلام) اي شئ تركب؟ فقلت حمارا قال: بكم ابتعته؟ قلت:
بثلاثة عشر دينار قال: ان هذا هو السرف أن تشتري حمارا بثلاثة عشر دينارا وتدع برذونا قلت: يا سيدي ان مؤنة البرذون أكثر من مؤنة الحمار فقال: ان الذي يمون الحمار هو الذي يمون البرذون، اما تعلم أنه من ارتبط دابة متوقعا بها أمرنا ويغيظ .