نبي الله) ثم أخط عشر خطى ثم قف وكبر ثلاثين تكبيرة ثم امش إليه حتى تأتيه من قبل وجهه واستقبل بوجهك وجهه وتجعل القبلة بين كتفيك ثم قل: (السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والأرض، اشهد ان دمك سكن في الخلد، واقشعرت له أظلة العرش، وبكى له جميع الخلايق، وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن في الجنة والنار من خلق ربنا ما يرى وما لا يرى، اشهد انك حجة الله وابن حجته، واشهد انك، قتيل الله وابن قتيله، واشهد انك ثار الله وابن ثاره، واشهد انك وتر الله وابن وتره الموتر في السماوات والأرض، واشهد انك قد بلغت ونصحت ووفيت وأوفيت وجاهدت في سبيل ربك ومضيت للذي كنت عليه شهيدا برا ومستشهدا وشاهدا ومشهودا، انا عبدك ومولاك وفي طاعتك والوافد إليك، ألتمس كمال المنزلة عند الله وثبات القدم في الهجرة إليك وفي السبيل الذي لا يختلج دونك، من الدخول في كفالتك التي أمرت بها، من أراد الله بدأ بكم وبكم يبين الله الكذب، وبكم يباعد الزمان الكلب، وبكم فتح الله وبكم يختم، وبكم يمحو ما يشاء وبكم يثبت، وبكم يفك الذل من رقابنا، وبكم يدرك الله ترة كل مؤمن تطلب، وبكم تنبت الأرض أشجارها، وبكم تخرج الأشجار أثمارها، وبكم تنزل السماء قطرها ورزقها، وبكم يكشف الله الكرب، وبكم ينزل الله الغيث، وبكم تسبح الأرض التي تحمل أبدانكم وتستقل جبالها عن مراسيها، إرادة الرب في مقادير أموره تهبط إليكم وتصدر من بيوتكم، والصادر عما نقل من أحكام العباد، لعن الله أمة قتلتكم وأمة خالفتك وأمة جحدت ولايتكم وأمة ظاهرت عليكم وأمة شهدت ولم تستشهد، الحمد لله الذي جعل النار مأواهم وبئس الورد المورود وبئس ورد الواردين الحمد لله رب العالمين - وصلى الله عليك يا أبا عبد الله - ثلاثا - أبرأ إلى الله ممن خالفك - وانا إلى
(٥٥)